11/07/2023

مجالات التعاون بين تونس ومالطا ومقاومة الهجرة غير نظامية محور لقاء رئيس الجمهورية مع الوزير الأول المالطي

مثل التعاون بين تونس ومالطا في مجالات الطاقات المتجددة والبديلة والتعليم العالي والسياحة وخاصة مقاومة الهجرة غير نظامية أهم محاور اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية قيس سعيّد، صباح اليوم الإثنين بقصر قرطاج، مع الوزير الأول المالطي روبار أبيلا.

واعتبر قيس سعيّد، وفق بلاغ أصدرته رئاسة الجمهورية، أن ظاهرة الهجرة غير النظامية هي في الواقع عمليات تهجير مرتّبة، مشيرا إلى أن ضحايا هذه الظاهرة تم تهجيرهم عنوة وهو ما أكده يوم أمس عدد منهم إلى جانب تضافر عديد القرائن الدالة على وجود تنظيم اجرامي يهدف إلى زعزعة الاستقرار في تونس.

وأكّد رئيس الجمهورية، في هذا السياق، وجود شبكات إجرامية تتاجر بالبشر وبأعضاء البشر سواء جنوب الصحراء أو في شمال المتوسط ويجب أن تتكاتف جهود الجميع من أجل تفكيكها داعيا إلى شدّ هؤلاء المهجّرين إلى أوطانهم بدعم فرص العمل داخلها.

وجدّد رئيس الجمهورية موقفه بأن الحلّ لا يمكن أن يقتصر على الجوانب الأمنية التقليدية التي أثبتت التجارب حدودها مشيرا إلى أن الواجب يقتضي القضاء على الأسباب التي أدّت إلى هذا الوضع غير المقبول بكل المقاييس الإنسانية والقانونية على حد سواء.

كما اعتبر أن الحل لا يمكن أن يكون إلا جماعيا بين كل الأطراف المعنية مذكرا بأن تونس كانت قد دعت منذ أسابيع إلى تنظيم اجتماع رفيع المستوى لمعالجة الأسباب الحقيقية عوض معالجة النتائج لأنه بدون القضاء على الأسباب لا يمكن التصدّي لهذه الظاهرة التي تتفاقم يوما بعد يوم.

وأكد سعيّد أن تونس قامت بواجبها الإنساني لاسيما من قبل الهلال الأحمر التونسي والقوات العسكرية والأمنية، وهو ما لم تقم به دول كثيرة أخرى لافتا الانتباه إلى أن عديد المنظمات المختصة التي كان يُفترض أن تقوم بدورها لإغاثة هؤلاء المهجّرين والإحاطة بهم لم تتحرك. واعتبر رئيس الجمهورية أن تونس لقّنت هذه الأيام درسا للعالم في الرعاية والإحاطة بهؤلاء الضحايا وأنها لن تقبل أبدا بأن تكون ضحية مؤكدا أن تونس ستتصدى لكل محاولات التوطين التي جَهَرَ بها البعض، كما أنها لن تقبل إلا من كان في وضع قانوني طبق تشريعاتها الوطنية.

وأضاف رئيس الجمهورية أن ما قام به التونسيات والتونسيون إلى اليوم يُفنّد كل الادعاءات الكاذبة والافتراءات المفضوحة لعدد من الدوائر التي تدعي في الظاهر أنها حقوقية وهي في الواقع تتاجر بآلام البشر ولم تقدّم أي شيء سوى الادعاءات الكاذبة بالعنصرية معتبرا أن هذه الدوائر لو كانت صادقة لعاضدت مجهودات الشعب التونسي ولكنها معروفة وسقط عنها النقاب الذي يُخفي سوءاتها.

وذكرت رئاسة الجمهورية، في بلاغها، أن اللقاء تناول علاقات الصداقة بين الشعبين التونسي والمالطي الضاربة في التاريخ، حيث توقّف رئيس الجمهورية عند عدد من المحطات التاريخية التي تعكس عمق هذه الروابط وتميزها من قرطاج إلى اليوم، والتلاقح الحضاري الذي حصل بين الشعبين خاصة نتيجة لتواجد عدد كبير من أفراد الجالية المالطية بتونس خلال القرنين الماضيين على وجه الخصوص.

وشدّد رئيس الجمهورية على أن تونس تسعى إلى أن تكون العلاقات بين البلدين في مستوى التقارب والتلاحم الذي حصل بين الشعبين المتجاورين.

 

   

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة