لودريان يؤكد أن تونس تمثل أولوية بالنسبة إلى فرنسا

أكد جون إيف لودريان، وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، في تصريح أدلى به اليوم الاثنين، عقب لقاء جمعه مع وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي، أن زيارته الى تونس "هي بمثابة اللفتة السياسية التي تترجم الأولوية التي تحظى بها تونس من قبل فرنسا"، وهو ما سيتجلى من خلال إنعقاد الإجتماع الأول للمجلس الأعلى للتعاون التونسي الفرنسي قبل نهاية السنة الجارية. 
وأضاف لودريان، أن هذا الإجتماع سيمثل أفضل وسيلة لتقييم الإلتزامات المتبادلة بين البلدين، مبينا أنه سيعقد بحضور وزيري الإقتصاد وربما كذلك وزيري التربية بالبلدين، إلى جانب وزيري الشؤون الخارجية.
كما ثمن "الجهود الهامة والجديرة بالإحترام"، التي تبذلها تونس من أجل كسب معركة ترسيخ الديمقراطية، مؤكدا حرص بلاده على مرافقة تونس في هذه المعركة التي تخوضها. كما شدد على أهمية تعزيز التعاون الأمني بين البلدين لا سيما في المجال الإستخباراتي، ومواصلة العمل المشترك في مجال مكافحة الإرهاب.
أما في ما يتعلق بالوضع في ليبيا، أكد لودريان تمسك فرنسا وتونس بالحل السياسي الشامل بالإستناد إلى "إتفاق الصخيرات"، بما سيتيح لليبيا الحفاظ على سيادة ترابها، وإرساء هيئات للحوكمة تضمن لها حياة مستقرة، مشيرا في هذا الصدد، إلى مساندة فرنسا لمبادرة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي الرامية الى حل الأزمة الليبية.
وأبرز في سياق آخر، الأهمية التي توليها بلاده لصياغة قانون حول مكافحة الفساد، باعتباره "شرطا أساسي لدعم صورة تونس الديمقراطية"، وفق تقديره.
من جهته، أفاد الجهيناوي، بان اللقاء تناول الإجتماع المرتقب لرئيسي الحكومتين التونسي والفرنسي، وإحداث المجلس الأعلى للتعاون التونسي الفرنسي قبل موفى السنة الجارية، مبينا أن الإعداد لعقد أولى إجتماعات هذا المجلس قد إنطلقت اليوم، وستتواصل على مستوى سفيري البلدين وثلة من الخبراء، من أجل التوصل الى نتائج ملموسة في إتجاه تطوير علاقات التعاون والشراكة بين تونس وفرنسا.
يشار إلى أن وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، إستهل زيارته إلى تونس بالتحول رفقة وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي إلى النصب التذكاري لضحايا الاعتداء الإرهابي الذي تعرض له متحف باردو سنة 2015 للتعبير عن تضامنه مع ضحايا الإرهاب، حيث تولى وضع إكليل من الزهور على هذا النصب التذكاري.
يذكر أن لودريان ، يؤدي زيارة عمل إلى تونس يومي 4 و5 جوان الجاري بدعوة من نظيره التونسي خميّس الجهيناوي، وهي الزيارة الأولى للوزير الفرنسي خارج أوروبا، وتندرج في إطار دعم علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين بعد تشكيل الحكومة الفرنسيّة الجديدة.