قوات الاحتلال تنفذ حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية المحتلة

نفذت قوات الاحتلال الصهيوني ، اليوم، حملة مداهمات واعتقالات واسعة في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، في تصعيد لانتهاكاتها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.

وأفادت مصادر محلية، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/، بأن قوات الاحتلال اعتقلت مواطنين من منطقة هندازة شرقي مدينة بيت لحم، بعد أن داهمت منزليهما وألحقت أضرارا بمحتوياتهما، كما نفذ جنود الاحتلال عمليات تفتيش واسعة في عدد من المنازل واعتدوا على المواطنين.

وفي محافظة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال مواطنين فلسطينيين عقب مداهمة منزليهما، وذلك بعد أن انتشرت قوات الاحتلال بشكل مكثف في أحياء المدينة، وسط مواجهات بين عدد من المواطنين الفلسطينيين وجنود الاحتلال.

كما اعتقلت قوات الاحتلال أربعة مواطنين خلال حملة مداهمات في محافظة طولكرم، حيث اقتحمت قوات الاحتلال منزلي مواطنين في بلدة "زيتا" واعتقلتهما، كما داهمت مرآبا "كراجا" خاصا بالمركبات في شارع نابلس بمدينة طولكرم واعتقلت شابين آخرين بعد تفتيش المكان.

وأكدت المصادر ذاتها أن الاقتحامات تخللتها عمليات تفتيش وتخريب لمحتويات المنازل والمحال التجارية، إلى جانب إغلاق بعض المداخل الفرعية المؤدية إلى مخيم نور شمس القريب، مما أعاق حركة المواطنين.

يأتي ذلك فيما واصل المستوطنون اعتداءاتهم على الأراضي الزراعية في الأغوار الشمالية، حيث أقدموا على تخريب شبكة ري في منطقة الفارسية، ما تسبب في قطع المياه عن عشرات الدونمات المزروعة (الدونم يساوي الف متر مربع) بالمحاصيل الصيفية، حيث عمد المستوطنون إلى تقطيع الأنابيب البلاستيكية المخصصة لري الأراضي وإتلاف أجزاء من الشبكة التي تغذي الحقول بالمياه، ما أدى إلى تلف كميات من المزروعات.

ويعد هذا الاعتداء امتدادا لسلسلة من الهجمات المماثلة التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية، إذ قام المستوطنون بتخريب شبكات ري أخرى وتقطيعها، في محاولة متكررة لإجبار المزارعين الفلسطينيين على ترك أراضيهم.

وتأتي هذه الانتهاكات ضمن حملة تصعيدية تنفذها قوات الاحتلال في مختلف أنحاء الضفة الغربية، تتخللها عمليات مداهمة ليلية واعتداءات على الممتلكات واقتحام للأحياء السكنية، في ظل استمرار الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال على مداخل المدن الفلسطينية.

وتشهد مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية والقدس المحتلتين يوميا حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع على الشباب الفلسطينيين، وزادت وتيرة تلك الحملات بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر عام 2023.