قفصة-استفتاء: إرتفاع نسق الأنشطة المؤيّدة لمشروع الدستور الجديد في الأسبوع الأخير للحملة

إتّسم الأسبوع الثالث والأخير من الحملة الخاصّة بالإستفتاء على التصويت لمشروع دستور جديد, بالدائرة الإنتخابية لولاية قفصة, بإرتفاع نسق الأنشطة الدعائية للأطراف المُناصرة لهذا الدستور, وذلك مع إستمرار غياب تامّ لأي نشاط معارض له.

وقامت اليوم الأربعاء أحزاب وجمعيات وأشخاص طبيعيون بنحو 19 نشاطا دعائي بعدد من معتمديات الولاية, داعم لمشروع الدستور الجديدة, من خلال الخيمات والتجمعات التفسيرية أو التواصل المباشر مع المواطنين من أجل حثّهم على التصويت بـ "نعم" على مشروع الدستور الجديد يوم 25 جويلية, وأيضا من خلال توزيع الملصّقات والبيانات ومواكب السيارات والمقاهي السياسية.

وتوزّعت هذه الأنشطة بالخصوص على مدينة قفصة, حيث تزامنت هذه الأنشطة مع يوم السوق الأسبوعية بالمدينة, فنظّم حزبا حركة الشعب وحركة شباب تونس الوطني خيمتين تحسيستين بوسط حديقة الحرّية تركّزتا على دعوة الناخبين للتصويت بكثافة بـ "نعم" يوم الإستفتاء على مشروع الدستور الجديد.

كما تولّى نشطاء بهذين الحزبين توزيع بيانات حزبيهما على المارّة, فيما قام آخرون بإلقاء كلمات حول ما تضمّنه مشروع الدستور من فصول تهدف إلى إرساء ديمقراطية سياسية وإقتصادية وإجتماعية, وتقطع مع ما وصفوه بـ "الفوضى" التي خلّفتها العشرية المنقضية, وتؤسس لدولة جديدة يتساوى فيها المواطنون ويسفيد فيها المواطنون بتوزيع عادل للثروات وبمكاسب التنمية.

كما واصلت اليوم المواطنة إيناس بوزيان المشاركة في حملة الإستفتاء والمُناصرة لمشروع الدستور الجديد حملتها الدعائية بالسوق الأسبوعية بتوزيع الملصّقات الداعية للتصويت بـ "نعم" وبالتواصل المباشر مع المارّة ورُوّاد السوق, فيما أقامت المواطنة نجاة حيدوري, وهي أيضا من أنصار مسار 25 جويلية ومن مؤيّدي دستور جديد, خيمة دعائية بساحة الفنون لتوزيع الملصقات والمطويات الدعائية ولحثّ النّاس على المشاركة بكثافة يوم التصويت على مشروع الدستور.

وفي مدن أم العرائس والمظيلة والقصر والقطار, كما في مناطق وقرى زانوش وماجورة والقوسة والعقيلة وأرياف قفصة الشمالية وعليم والأرطس , كثّف يوم عدد من المشاركين في الحملة الداعمة لمشروع الدستور, سواء من أحزاب أوجمعيات أو أشخاص طبيعيين, من تحرّكاتهم الميدانية وسيما التواصل المباشر مع الناس في منازلهم وفي الشوارع والمقاهي وتوزيع المطويات والخيمات التحسيسية.

من جهة أخرى يستمرّ وللأسبوع الثالث على التوالي بالدائرة الإنتخابية بقفصة, غياب أي نشاط ميداني للأطراف المشاركة في الحملة الوطنية للإستفتاء, والرافضة لمشروع الدستور الجديد, كما لم يقم أي طرف منها سواء كان حزبا أو جمعية أو شخصا طبيعيا, بتعليق المعلقّات والبيانات السياسية في مواقع التعليق المُخصّصة للغرض.

وأكّد رئيس الهيئة الفرعية للإنتخابات بقفصة اليوم لـ"وات" أنّه منذ إنطلاق حملة الإستفتاء على مشروع دستور جديد يوم 3 جويلية الجاري, لم تتلقّ الهيئة أي طلب من الاطراف المعارضة لمشروع الدستور الجديد من أجل أقامة نشاط دعائي مهما كان نوعه.

وتعُدّ الدائرة الإنتخابية بقفصة، حسب آخر تحيين أصدرته الهيئة العليا للإنتخابات يوم 14 جويلية الجاري، 280 ألفا و 113 ناخب وناخبة، مُوزّعين على 179 مركز إقتراع، بها 377 مكتب تصويت.