16/10/2018

قطع عسكرية بحرية تونسية وأجنبية تشارك في الإستعراض العسكري بمناسبة ستينية جيش البحر

نظّمت وزارة الدفاع الوطني، اليوم الثلاثاء في عرض خليج تونس (حلق الوادي)، استعراضا عسكريا، بمناسبة إحياء الذكرى الستين لانبعاث جيش البحر.

وشاركت في الإستعراض الذي ينتظم للمرة الأولى في تاريخ جيش البحر، قطع بحرية عسكرية من تونس ومن 11 دولة شقيقة وصديقة هي: الجزائر وليبيا والمغرب وفرنسا وإيطاليا والبرتغال وفرنسا واليونان والصين وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.

وتوزّعت القطع العسكرية الأجنبية بين فرقاطات وبواخر إسناد وإغاثة وإنزال وبواخر أعالي البحار ومدمّرة، بالإضافة إلى مشاركة قطع حربية تونسية تمثلت في قاذفة الصواريخ "قرطاج" والخافرة السريعة "حنبعل" وخافرة أعالي البحار "يوغرطة" وجوّالات تابعة لجيش البحر التونسي والحرس الوطني البحري والديوانة التونسية. كما شاركت في العرض مروحيات عسكرية من نوع "بلاك هوك".

وتابع العرض البحري من على خافرة أعالي البحار "حانون"، ثلة من سامي المسؤولين العسكريين وضيوف عسكريون أجانب.

وفي هذا الصدد اعتبر العميد بجيش البحر، نور الدين شقرون، في تصريح للصحفيين في ختام الإستعراض العسكري أن "مشاركة مثل هذا العدد من البواخر والقطع العسكرية البحرية الأجنبية في تظاهرة نظمتها وزارة الدفاع الوطني، بمناسبة إحياء ستينية جيش البحر، تعكس مدى ثقة هذه الدول في مسار الإستقرار الذي تنتهجه تونس".

من جهته لاحظ العميد بالبحرية، قيس بنخيل، أن التمرين البحري المشترك "حدود البحر" (sea bordrers) والذي نفّذ في تونس خلال الفترة المتراوحة بين 11 و15 اكتوبر الجاري، كان "فرصة لتذليل الصعوبات وتوطيد التنسيق بين دول "مبادرة 5 زاد 5 دفاع" التي تم إرساؤها منذ سنة 2004 وتبادل المعارف بين قواتها العسكرية وأفراد طواقمها البحرية".

وأضاف أن عديدا من الوحدات البحرية ومن فرق الطلائع البحرية وطائرات مروحية، شاركت في هذا التمرين وقامت بالعديد من التدريبات في مجالات المراقبة البحرية ومواجهة الأعمال غير المشروعة في البحر ومساعدة السفن المَكرُوبة في البحر.

أما العميد بالبحرية، محمد صالح سقعامة، فقد ذكر من جهته في تصريح للصحفيين، أن وزارة الدفاع الوطني نظمت بمناسبة إحياء ستينية بعث جيش البحر ندوة حول "مجال تدخّل الدولة في البحر"، بمشاركة دول متوسطية ممثلة في وزاراتها ذات الصلة.

وأوضح أن الندوة التي تمحورت حول بسط سيادة الدولة على الفضاءات البحرية الخاضعة لسيادتها أو لولايتها القانونية، مثلت مناسبة لتبادل الآراء والخبرات بخصوص منظومات تدخل الدولة في البحر والمعتمدة من قبل الدول الساحلية في البحر البيض المتوسط. كما أنها كانت فرصة للإطلاع على تجارب هذه الدول بشكل يسمح بترشيد تدخّل الدولة في البحر وهو تدخّل يشمل بسط سيادة الدول وإنفاذ القوانين وممارسة أنشطة الشرطة البحرية والمحافظة على الثروات والبيئة والتراث البحري المغمور بالمياه وكذلك كل أشكال الملاحة".

يذكر أن "مبادرة دول 5 زائد 5 دفاع" والتي أطلقت في سنة 2004، تشمل 10 دول من الحوضين الشمالي والجنوبي للبحر الأبيض المتوسط.

وكان رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي، قد التقى في وقت سابق اليوم الثلاثاء بقصر قرطاج، رؤساء الوفود الأجنبيّة التي شاركت في الإستعراض العسكري الذي انتظم بمناسبة إحياء الذكرى 60 لانبعاث جيش البحر الوطني.

وأثنى رئيس الدولة على "مستوى التعاون في المجال العسكري بين تونس والدول الشقيقة والصديقة المشاركة في الاستعراض البحري"، داعيا إلى "مزيد تنسيق وتطوير القدرات العملياتيّة لبحريّات هذه الدول، في مجالات مراقبة الفضاءات البحرية والتصدّي للجريمة المنظمّة بمختلف مظاهرها، والبحث والإنقاذ بالبحر وحماية الثروات البحريّة"، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية.

الاكثر قراءة