الٱن

12/05/2018

قطاع الشباب في قفصة: تجارب نموذجية لمصالحة الشباب مع مؤسساته في بيئة ذات مخاطر عالية

يحتل قطاع الشباب بجهة قفصة أهمية مضاعفة وذلك بالنظر الى مجموعة من العوامل لعل ابرزها طبيعة البيئة الجغرافية والمناخية والاقتصادية والاجتماعية ليكون التعامل مع هذه الفئة ذي مواصفات خاصة.  

ولا يقتصر التعاطي مع شباب قفصة عند حدود توفير المؤسسات المختصة وتوفير ما تستحقه من تجهيزات وعنصر بشري للتأطير، بل يتجاوزها ليشمل نوعية الخدمات المقدمة في هذه المؤسسات التي تسهر الى حد الان على تاطير2677 شابا من مختلف معتمديات المنطقة وجدوا في هذه الفضاءات مساحات خصبة للإبداع والتميز في ظل حاضنة تقيهم المنزلقات الخطيرة في وضع محفوف بالسلوكيات عالية الخطورة.  

وأوضح الطيب الزاهي رئيس وحدة تنمية الأنشطة الشبابية بالمندوبية الجهوية للشباب و الرياضة بقفصة لـوكالة تونس إفريقيا للانباء ان هناك حرصا شديدا على ايلاء الإنشاءات في مجال الشباب اهمية خاصة من اجل إثراء المؤسسات الشبابية بالجهة كما ونوعا، مشيرا إلى أن سنة 2017 شهدت احداث مركب شبابي متكامل بالمتلوي يحتوي على مركز اقامة (33 سريرا) ويضم كل المرافق الضرورية بما في ذلك مطعم خاص اكتملت اشغاله لكنه لم يدخل بعد مرحلة الاستغلال في انتظار وصول تجهيزاته خلال الفترة القريبة القادمة. كما شهدت السنة المنقضية تهيئة المركب الشبابي بقفصة .  

وتابع المصدر مشددا على ان ولاية قفصة نالت نصيبها من احداثات دور الشباب النموذجية في اطار الخطة الوطنية الموضوعة في الغرض من خلال انطلاق انجازدار الشباب النموذجية بسيدي عيش التي ستضم مختلف المرافق و التجهيزات منها ملعب اصطناعي معشب وهو إحداث يكتسي أهمية بالغة لشباب المنطقة التي لا تتمتع باي مرفق شبابي. كما بلغت دار الشباب التي سيقع تركيزها بمنطة زروق مرحلة الدراسات وهذا يترجم الحرص على تعزيز خارطة المؤسسات الشبابية بولاية قفصة حتى تضطلع بالدور المنوط بعهدتها و الترفيع في عدد منخرطيها.  

وأضاف الزاهي ان خارطة المؤسسات الشبابية بولاية قفصة تضم إلى حدود 2017 عددا من دور الشباب و النوادي تتوزع إلى داري شباب ذات اقامة و 10 دور شباب دون مركز إقامة كمؤسسات قارة بالإضافة إلى مؤسسات التنشيط الريفي والحضري وتتألف من داري شباب متنقلتين ونادي رحلات وسياحة الشباب ووحدة تنشيط الأحياء و 13 ناديا ريفيا و12 نادي شباب بالمؤسسات التعليمية الريفية حيث يسهر على مختلف هذه الهياكل إطارات ومنشطون (14 مديرا و 90 منشطا مترسما).  

وتستقبل مختلف هذه الهياكل الشبابية 2677 شابا ويناهز معدل التاطير العام بهذه المؤسسات 29,7 بالمائة من ذلك ان معدل استقبال كل مؤسسة شبابية يناهز 298 شابا منخرطين فيها بشكل متواصل ويزاولون أنشطتهم في مختلف النوادي.  

ومن جانبه، أوضح مختار الشرفي مدير دار الشباب بالمظيلة في شهادة حية حول واقع ودور المؤسسات الشبابية في قفصة لاسيما انها تعد هيكلا ينطوي على أهمية استثنائية في تلك المنطقة التي تفتقد الى وسائل الترفيه والترويح عن النفس حيث ما فتئت هذه المؤسسة التي فتحت ابوابها منذ 18 اكتوبر 1991 تشع حول محيطها من خلال استقطاب حوالي 200 شاب منخرط، بالإضافة الى عدد من الرواد الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 50 سنة يقبلون على مختلف الأندية والأنشطة المختلفة التي توفرها الدار من ذلك الفنون التشكيلية و التعبير الجسماني و المسرح و الراب و التسيير الرياضي و الموسيقى.  

وأضاف الشرفي ان هذا المعلم الشبابي يعد رمزا من رموز الجهة ويتمتع بمكانة هامة لدى أهالي المظيلة من ذلك انه لم تشمله لا أعمال نهب و لا حرق في مختلف الأحداث و التحركات الاجتماعية التي عرفتها المنطقة بل واصلت نشاطها بصفة اعتيادية حتى خلال الأيام الأولى للثورة و لم تغلق ابوابها قط وهذا يقيم الدليل على المكانة الحياتية لهذه المؤسسة في جهة المظيلة باعتبارها المتنفس الرئيسي لشباب وأهالي المنطقة ومثالا حيا للدور الذي تلعبه دور الشباب في جهة الحوض المنجمي.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة