قبلي: استبشار بنزول كميات هامة من الأمطار وجاهزية للقيام بالتدخلات اللازمة في صورة سيلان أودية أو حدوث فيضانات

تشهد مختلف معتمديات ولاية قبلي، منذ امس الخميس، هطول كميات هامة من الامطار استبشر بها اغلب الفلاحين خاصة بتزامنها مع مرحلة مميزة من الموسم الفلاحي، من شانها ان تنعكس ايجابا على صابة التمور وتحسن الغطاء النباتي بصحراء الظاهر، علاوة على دورها الهام في القضاء على العديد من الامراض الفطرية والحشرية باشجار النخيل.

وعبر عدد من الفلاحين، صباح اليوم الجمعة لصحفي وكالة تونس إفريقيا للانباء على غرار عبد الله بن عمار وفوزي بن محمد اصيلي معتمدية قبلي الجنوبية، عن الاستبشار بتهاطل الامطار التي طالما انتظروها بسبب تتالي سنوات الجفاف، والتى تسببت في تكاثر الافات والامراض بالواحات، واكدوا دور الغيث النافع في القضاء على افة عنكبوتة الغبار التي تسببت في السنوات الاخيرة في اتلاف كمية من صابة دقلة النور، ذلك ان غسل اشجار النخيل بفعل المطر يختلف عن استعمال الات الرش التي قد لا تصل الى اماكن تعتبر خزانات لهذه الافة بين الياف الجذوع.

كما تساعد الامطار في تلطيف الجو والحد من الرياح التي من شانها ان تعطل تقدم موسم تلقيح العراجين، حيث بينت ذات المصادر انه "لا خوف على عملية التلقيح، ما لم يتواصل هطول الامطار لايام متتالية"، ومن شان الغيث النافع ايضا ان يساعد في ري اراضي الحراثة بالظاهر ونمو الغطاء النباتي بالكثير من هذه الاراضي التي تمثل مرعا لقطعان مربي الماشية والابل.

يشار الى ان المكلف بتسيير دائرة الانتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية محمد بن عبد اللطيف، كان قد اكد في تصريح سابق لصحفي "وات" اهمية التساقطات التي تشهدها الجهة في هذه الفترة من السنة ودورها الايجابي في الحد من انتشار الكثير من الافات والامراض الطفيلية بواحات النخيل، علاوة على دورها في تحسين الغطاء النباتي، وبين انه ليس للامطار من تاثير على عراجين التمور التي تم تلقيحها في صورة نزولها بعد 24 ساعة من القيام بهذه العملية.

وكانت اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة، قد اجتمعت مطلع الاسبوع، في اطار التوقي من مخاطر التقلبات المناخية التي نبهت منها نشرات المعهد الوطني للرصد الجوي، وتم التاكيد خلال هذا الاجتماع على ضرورة وضع جميع المعدات والاليات على ذمة اللجنة والتحقق من جاهزيتها للتدخل السريع عند الضرورة، مع ابقاء اللجنة في حالة انعقاد دائم الى حين تجاوز هذه التقلبات علاوة على التنسيق بين كافة المتدخلين لضمان نجاعة التدخلات التي سيتم توجيهها من قاعة العمليات التي تم تركيزها بمقر الولاية.

كما تم التاكيد على تحسيس مستعملي الطريق بضرورة توخي الحذر والابتعاد على مجاري الاودية ونقاط تجمع المياه في حالة وجود سيول، علاوة على الاسراع في تبادل المعلومات في صورة سيلان بعض الاودية وتسيير دوريات امنية لحماية المواطنين.