في الذكرى 40 لتأسيس المركز الافريقي لتدريب الصحفيين والاتصاليين: ندوة علمية حول "رهانات وافاق التكوين المستمرفي الاعلام والاتصال"

بمناسبة الذكرى 40 لتأسيسه، نظم المركز الافريقي لتدريب الصحفيين والاتصاليين اليوم الجمعة بتونس العاصمة، ندوة علمية تحت عنوان "التكوين المستمر في الاعلام والاتصال: الرهانات والآفاق".

وافاد مدير المركز سعيد بنكريم في تصريح صحفي على هامش هذه الندوة، أن من ابرز الرهانات المطروحة على هذه المؤسسة التكوينية، هي البحث المتواصل عن السبل الكفيلة بمواكبة كل التطورات المستجدة في مجال الاعلام والاتصال.

وأضاف بنكريم أن الهدف الذي يعمل من اجله المركز منذ تأسيسه سنة 1983، هو توفير تكوين مستمر للصحفيين والاتصاليين ذي جودة وقيمة لمساعدتهم على القيام بواجبهم في ظل التطورات التكنولوجية الهامة.

واوضح مدير المركز، ان الصحفي او الاتصالي مطالب بالالمام بهذه التطورات في عدة مواضيع مستجدة والقيام بواجبه في وقت وجيز، وهو ما يقتضي منه عديد المؤهلات وتكوينا مستمرا باعتبار ان مهن الصحافة والاتصال تتطور باستمرار وبسرعة الى حد ان الصحفي وحتى المدرب في حد ذاته قد تتجاوزه هذه التطورات.

واشار الى ان المركز سيظل ملتزما بالمهام الموكولة له وبدوره الاساسي في توفير التكوين المستمر المطلوب لكافة الصحفيين والاتصاليين، وخاصة من خلال السعي الى مواكبة كل المتغيرات والمستجدات في ظل التطور الرقمي والذكاء الاصطناعي، فضلا عن برمجة عدة دورات لتكوين مكونين بالشراكة والتعاون مع الاتحاد الاوروبي.

وقال رئيس المفوضية الاوروبية بتونس "ماركوس كورنارو" في كلمة له خلال افتتاح اشغال الندوة، ان الاتحاد الذي تمتد شراكته مع المركز الافريقي لتدريب الصحفيين والاتصاليين على مدى اكثر من 18 سنة، يسعى الى مواجهة الصعوبات التي تعترض حرية الصحافة في تونس وفي مختلف انحاء العالم عبر برامج مختلفة.

وتابع المسؤول الاوربي ان الاتحاد يعتمد عددا من المشاريع بالتعاون مع المركز التي ترمي بالخصوص الى تعزيز حرية التعبير والنفاذ الى المعلومة، بما من شانه ان يجعل الصحافة والاعلام في خدمة التنمية والديمقراطية.

ووفق ما تم عرضه في الندوة فان المركز الافريقي لتدريب الصحفيين والاتصاليين قام على مدى 40 سنة بتنظيم 944 دورة تدريبية وملتقيات وطنية ودولية استفاد منها 14630 صحفيا واتصاليا من 85 جنسية.

ويتميز المركز باعتماد البعد التطبيقي لتدعيم القدرات المهنية للصحفيين والاتصاليين العاملين في مختلف الاختصاصات الاعلامية المكتوبة والمسموعة والمرئية والاعلام الجمعياتي والعمل الصحفي للحساب الخاص.

وتم التأكيد خلال الندوة على اهمية التكوين المستمر في دعم التكوين الاكاديمي، وتوفير تدريب جديد في محاور مستجدة على غرار أزمة الكوفيد التي خلقت حاجة الى مختصين في الاعلام الصحي.

ومن بين المقترحات الواردة في هذه الندوة، دعوة المركز الافريقي لتدريب الصحفيين والاتصاليين الى اعتماد خلايا تكوينية داخل المؤسسات الاعلامية، والتفكير في حافلة رقمية تجوب كافة ولايات الجمهورية لتوفير التكوين للصحفيين والاتصاليين في الجهات لمواكبة التحول الرقمي على مستوى انتاج وتوزيع المضامين الاعلامية.