22/07/2018

عناوين واهتمامات الصحف التونسية ليوم الاحد 22 جويلية 2018

" بعد نفي الحكومة الزيادة في سعر الحليب على مستوى التفصيل زيادة في نحو 500 منتوج غذائي مشتق من الحليب" و" الشاهد في مواجهة الشيخين بعد رفض الاستقالة والذهاب الى البرلمان ولم يعلن عدم ترشحه ل2019 " و" الاسبوع القادم لقاء يجمع رئيس الجمهورية بنواب النداء " و" وزارات مشلولة وخدمات معطلة وضعف في الاداء وعجز عن معالجة الملفات " مثلت ابرز اهتمامات الصحف التونسية الصادرة اليوم الاحد 22 جويلية .

واوردت جريدة "الشروق" مقالا اشارت فيه الى ان الشاهد يجد اليوم نفسه بين خيارات هو يرفضها لكنه مجبر على التعامل معها بجدية فرغم الخلاف الحاصل بين حزب حركة نداء تونس وحركة النهضة حول مصيره في رئاسة الحكومة الا ان هناك نقاطا مشتركة تضعه في رئاسة الحكومة الا ان هناك نقاطا مشتركة تضعه حتما امام خيارين وثالثهما طور النقاش .

واضافت، ان الخيار الاول المطروح امام رئيس الحكومة والذي تتفق فيه كل الاطراف وليس النداء والنهضة فقط هو التزامه بعدم الترشح ل 2019 اي انه سيتخلى عن حلمه في الانتخابات الرئاسية المقبلة في كل الاحوال اذا اختار مواصلة ترؤسه للحكومة طبعا اذا تمكنت النهضة من اقناع النداء بذلك .

   واشارت، الى ان الخيار الثاني هو ان يستقيل حفاظا على ذلك الحلم وهو خيار تدعمه اغلب الاطراف الموقعة على وثيقة قرطاج باستثناء حركة النهضة الذي تدعمه اذا لم يلتزم بالابتعاد عن حلمه في الوصول الى قصر قرطاج وهذه النقطة التي لم يتم التركيز عليها في الصراع بين النداء والنهضة فالحركة لا ترفض ابعاد الشاهد اذا لم يلتزم لكن التركيزظ على مسالة ابعاد الشاهد بدل التزامه هي التي جعلت حركة النهضة تظهر وكانها متمسكة برئيس الحكومة الذي لن يقدم لهم ذلك الالتزام .

واوضحت، في سياق متصل، انه يمكن اذن ان نعتبر ان رئيس الحكومة اصبح منذ فترة اي مع بداية توضح الصراع السياسي في مواجهة مع الشيخين الباجي قايد السبسي وراشد الغنوشي لكن هاته المواجهة ستتجلى خلال الايام القادمة اكثر خاصة مع بداية التقارب بين النداء والنهضة وتركيز كل من الغنوشي والباجي على انتخابات 2019 في خطابهما .  

وتطرقت ، الصحيفة ذاتها، الى الاخلالات والضعف في الاداء وعجز عن معالجة الملفات من قبل الوزارات والادارات التي تبدو "مشلولة" خاصة وان البلاد تغرق قي مشاكل متنوعة تتوزع على اكثر من الادارة تونسية فيما تغيب الحلول الناجعة والجذرية التي يلمسها المواطن في معيشته وتفاصيل يومه اليومية .

واضافت ،ان الادارة التونسية تحتاج الى تعصير عملها والى اجراءات جذرية فاعلة لا سيما فيما يتعلق بمكاتب العلاقات معه المواطن لحل ملفات واشكاليات حيرت قلوب التونسيين .

واكد، نائب رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك اكرم الباروني غياب الشجاعة في اتخاذ القرارات الحاسمة في ملفات كثيرة تهم المستهلك خاصة ملف ارتفاع الاسعار اضافة الى الملفات الاجتماعية المتعلقة بالتقاعد والتغطية الاجتماعية والملفات والمتعلقة بالتهرب الجبائي والتجارة الموازية وهو ما يستدعي قرارات جريئة وواضحة ،مضيفا انه لم نرى الى حد الان اصلاحات عميقة ونتائج ملموسة يلامسها عامة الشعب وتصلح من وضعه .

واهتمت جريدة "المغرب" في ورقة خاصة بالازمة صلب حركة نداء تونس حيث تتسارع التحركات ليس بالتسوية بل بالقضاء على الخصم بشكل كلي من هذه التحركات ما ياتيه شق المدير التنفيذي حافظ قايد السبسي ،مشيرة الى ان رئيس الجمهورية سيلتقي بانصار نجله الاسبوع القادم لشرح موقفه لهم .

وبينت ،ان اللقاء سينعقد بداية الاسبوع القادم والذي جاء بطلب من النواب وليس رئيس الجمهورية حسب ما اكده الناطق الرسمي باسم الحزب منجي الحرباوي الذي افاد بانه سينتهي بان يصدر عن النواب موقف مقارب لموقف الرئيس من الازمة الداخلية للحزب ومن الازمة السياسية العامة .

واضاف ، الحرباوي ان الكتلة النيابية للحزب تحتاج الى ان يشرح لاعضائها ما يحدث في ظل تصريحات رئيسها سفيان طوبال، موضحا ان اللقاء يتجاوز مجرد الاستماع لمشاغل ومخاوف بل هو استنجاد انصار المدير التنفيذي للحزب برئاسة الجمهورية لتساعدهم على اقناع من ظل مترددا بالانضمام الى صفهم .

وسلطت، الصحيفة ذاتها الضوء ، على مصير الهيئة العليا المستقلىة للانتخابات الذي سيبقى مجهولا بعد عدم توافق الكتل البرلمانية على تحديد نوعية الجلسة العامة وكيفية فك معضلة الهيئة ، مضيفة انه مع ورود اول طلب ترشح تتاكد الاخبار في عدم تمكن اعضاء الهيئة من التوافق على شخصية وحيدة تترشح من اجل تسهيل المهمة امام البرلمان.

واشارت، الى ان فتح باب الترشحات انطلق منذ يوم الخميس الفارط ليستمر الى غاية يوم الثلاثاء القادم 24 جويلية ،مبينة انه بالرغم من قرار مجلس هيئة الانتخابات بان يتم ترشيح شخصية توافقية وحيدة من بين الاعضاء التسعة حتى يسهل المهمة امام نواب الشعب من اجل العملية الانتخابية وتفادي سيناريو السنة الفارطة حيث تم انتخاب المنصري رئيسها لها ، لكن يبدو ان هذه التوافقات لم تترجم على ارض الواقع بعدما تم الاتفاق سابقا على ترشيح العضوين نبيل بفون اوانور بن حسن حيث سارع العضو نبيل العزيزي عن صنف التونسيين بالخارج الى تقديم ترشحه لرئاسة الهيئة دون اي توافق او اجماع عليه صلب مجلس الهيئة .

واوضحت، ان مصير الهيئة لا يزال مفتوحا على كافة الاحتمالات والسيناريوهات في انتظار التوافقات في مجلس نواب الشعب على حسب مطالب الترشح التي سترد من قبل اعضاء الهيئة ،مشيرة الى ان هذه التوافقات تبدو صعبة في وقت يعاني فيه مجلس نواب الشعب من خلافات حادة بين الكتل البرلمانية في علاقة بمصير حكومة يوسف الشاهد .

ونشرت جريدة "الصحافة" مقالا اشارت فيه الى ان تبعات الزيادة في سعر مادة الحليب كانت بطريقة غير مباشرة وكانت ثقيلة على جيوب التونسيين حيث عرفت مختلف المنتجات المشتقة من الحليب ومختلف الانواع الاخرى للحليب المعلب ارتفاع جنونيا في الاسعار منها على سبيل المثال لا الحصر مادة الياغورت المعطر الذي ارتفع ب85 مليم ليلامس سقف ال400 مليم تقريبا دون الدخول في تفاصيل زيادة انواع اخرى من هذه المادة التي لا تحصى ولا تعد وناهزت نحو ال500 مادة غذائية من مشتقات الحليب .

واضافت ،ان وقع هده الزيادة على القدرة الشرائية للتونسي ستكون اكثر ايلاما في سياق متصل بما يعيشه من زيادات ممتالية طالت جميع انواع الخدمات سواء المتصلة باستهلاك الماء الصالح للشراب والكهرباء وشبكة الاتصالات والمحروقات والادوية والمواد التجميلية والعطور والمواصلات وغيرها من الخدمات الاخرى التي لم تستثن اي خدمة حتى صارت محل تندر وسخرية من مستعملي شبكات التواصل الاجتماعي ليرجعوا ارتفاع درجات الحرارة الى بيع الحكومة الغلاف الجوي.

الاكثر قراءة