نظمت الإدارة الجهوية للصحة بسليانة، بالمركب الشبابي بمعتمدية سليانة الشمالية، يوما مفتوحا بعنوان القرية الوردية للتحسيس والتقصي المبكر لسرطان الثدي تحت شعار"سرطان الثدي قد ماتفيق بيه بكري ... قد ما يكون شفاك أسهل"، وذلك بالشراكة مع المستشفى الجهوي ومجمع الصحة الأساسية والديوان الوطني للأسرة والعمران البشري ومعهد صالح عزيز والجمعية التونسية للقابلات.

وتضمنت القرية الوردية ايضا خيمة لقياس ضغط الدم والسكري، وورشات تحسيسية حول الامراض المزمنة واهمية النهوض بالرضاعة الطبيعية، وسط اقبال مكثف من النساء من سن ال29 عاما الى أكثر من 50 سنة.

واعتبر كاهية مدير الإدارة الفرعية للصحة الأساسية بالإدارة الجهوية للصحة عبد الملك برينيس في تصريح لصحفية وكالة تونس افريقيا للأنباء، أن سرطان الثدي يعتبر النوع الثالث الذي يصيب النساء، علما وأن نسبة الشفاء منه تبلغ 90 بالمائة عند اكتشافه مبكّرا، وأضاف أن أياما تحسيسية انتظمت بمختلف المؤسسات الصحية بالجهة طيلة شهر أكتوبر لتوعية أكبر عدد ممكن من النساء حول اهمية التقصي المبكر للمرض.

من جهتها، أكدت قابلة الاشراف بالإدارة الجهوية للصحة وممثلة الجمعية التونسية للقابلات كريمة العربي، أهمية التقصي المبكر لسرطان الثدي، قصد الوقاية منه، داعية بالمناسبة الى الاقبال على اليوم المفتوح، وأوضحت أن خدمات الصحة الإنجابية تتضمن التقصي المبكر لسرطان الثدي، وهي متوفرة بمراكز الصحة الإنجابية كامل السنة وبصفة مجانية.

من جانبها، قالت الخبيرة في مجال الصحة الإنجابية بالمندوبية الجهوية للأسرة والعمران البشري مريم بن قاسم، ان المندوبية نظمت أياما مفتوحة وأنشطة توعوية وقوافل جابت كافة المعتمديات وبمختلف الأوساط الحضرية والريفية وبفضاءات العمل على غرار مؤسسة صناعة كوابل السيارات، وأشارت الى ان فئة الشباب والمرأة الريفية كانوا اكثر المستفيدين بالأنشطة التوعوية.

وذكر طبيب أخصائي أمراض النساء والتوليد بالمستشفى الجهوي بسليانة وجيه العبيدي، أن شهر أكتوبر الوردي، فرصة لتذكير النساء بضرورة التقصي المبكر لسرطان الثدي سواء بصفة فردية أو من خلال التقصي الطبي.