رابطة ابطال إفريقيا: الترجي والنجم لتأكيد أسبقية الذهاب

يراهن الترجي الرياضي والنجم الساحلي على تأكيد اسبقيتهما ذهابا على كل من حوريا الغيني 3-1 وتاندا الايفواري 3-0 على التوالي عندما يخوضان غدا الاحد جولة الاياب في كوناكري وابيدجان لحساب الدور السادس عشر لرابطة ابطال افريقيا لكرة القدم.  

في المباراة الاولى يتعين على الترجي الرياضي توخي الحذر واليقظة من ردة فعل منافسه الغيني الذي سيحاول استغلال عاملي الميدان والجمهور لقلب المعطيات وتحقيق المفاجأة من أجل دخول دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخه منذ اعتماد النظام الجديد لمسابقة رابطة ابطال افريقيا.    

وسيكون ابناء المدرب فوزي البنزرتي مدعوين للاستنجاد بكامل خبرتهم بمثل هذه الاجواء الافريقية لتخطي هذه العقبة بسلام وتدارك عائق قبول هدف مباراة الذهاب الذي ساهم بقسط كبير في تغدية طموحات المنافس للإطاحة بشيخ الاندية التونسية.  

وإذ تقف لغة الارقام بقوة الى جانب فريق "الدم والذهب" في مثل هذه المرحلة من المسابقة في شكلها الحديث باعتباره لم يسبق له على امتداد مشاركاته الماضية الخروج من الدور السادس عشر فان حوريا كوناكري يسعى الى اعادة كتابة التاريخ وتكرار انجاز عام 1992 عندما تمكن من اقصاء الترجي الرياضي بركلات الترجيح من نفس هذا الدور للمسابقة ذاتها في نظامها السابق تحت مسمى كاس افريقيا للأندية البطلة.  

وبالنظر الى ظروف المباراة قد يبادر الاطار الفني بتغيير رسمه التكتيكي من خلال التعويل على لاعب ارتكاز ثالث الى جانب الثنائي الفرجاني ساسي وغيلان الشعلالي قد يكون اغلب الظن الايفواري فوسيني كوليبالي بهدف تضييق المساحات امام مهاجمي حوريا وانجاح عملية افتكاك الكرة، اختيار سيدفع ثمنه على الارجح متوسط الميدان الهجومي سعد بقير في حين ستحافظ بقية العناصر انيس البدري وفخر الدين بن يوسف وطه ياسين الخنيسي على مراكزهم في المناطق الامامية على مستوى صنع اللعب وخلق فرص التسجيل على امل استغلال المساحات الشاغرة التي سيتركها المنافس لهز شباكه على الاقل بهدف يبدد احلام الفريق الغيني في الترشح.  

أما في المباراة الثانية فتبدو مهمة النجم الساحلي اسهل نسبيا بعد ثلاثية الذهاب غير ان الحذر يبقى ايضا ضروريا خاصة في ظل الاخبار الواردة من ابيدجان التي تفيد ان المقابلة ستقام في طقس حار جدا (حوالي 40 درجة).  

وسيحاول زملاء المدافع المتألق خلال الفترة الاخيرة عمار الجمل وضع حد لسوء الطالع والإخفاقات المتتالية التي ظلت ترافقهم خلال تنقلاتهم الفارطة في ادغال افريقيا منذ مارس 2014 عندما تغلبوا على سوبر سبور يونايتد الجنوب افريقي 4-1 في اطار اياب الدور ثمن النهائي الاول لكاس الاتحاد الافريقي علما وان النجم الساحلي نجح بعدها في تسجيل انتصارين كفريق ضيف لكنهما تحققا في تونس امام كل من الترجي الرياضي في رادس 1-صفر واهلي طرابلس الليبي في زويتن في اطار دور المجموعتين لكاس الاتحاد الافريقي عامي 2015 و2016.    

ولن تشهد تشكيلة النجم الساحلي الذي يواصل منذ عام 1995 الظهور باستمرار في احدى المسابقات القارية ما يقيم الدليل على خبرة هذا الفريق بطبيعة المنافسات الافريقية تغييرات ذات بال مقارنة بلقاء الذهاب حيث سيعتمد المدرب الفرنسي هوبار فيلود على نفس اللاعبين رغم ان امكانية الزج بالجزائري عامر بوعزة مكان البرازيلي ديوغو اكوستا تبقى واردة للاستفادة من سرعة المهاجم الجزائري لضرب الدفاع الايفواري الذي اظهر خلال مقابلة الذهاب هشاشة كبيرة.  

من جهته سيرمي تاندا بكل ثقلة في الهجوم لتدارك انهياره منذ اسبوع في سوسة وتفادي انسحاب ثان على التوالي من الدور السادس عشر لرابطة ابطال افريقيا امام احد ممثلي كرة القدم التونسية بعد خروجه في النسخة الفارطة امام النادي الافريقي بخسارته ذهابا في رادس صفر-2 وتعادله ايابا في ابيدجان صفر-صفر.