رئيس المعهد العربي لرؤساء المؤسسات: فتح حوار وطني حول الانتاجية وإصلاح سوق الصرف الآن أو أبدا

دعا الطيب البياحي رئيس المعهد العربي لرؤساء المؤسسات اليوم الجمعة، في افتتاح الدورة 33 لأيام المؤسسة المنتظم بسوسة، إلى "فتح حوار يجمع بين ممثلي الحكومة والقطاع الخاص والخبراء والسياسيين حول الانتاجية وإصلاح سوق الصرف".   
وأوضح البياحي، خلال التظاهرة، التي شهدت حضور رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، وعدد من الوزراء والخبراء وممثلي المؤسسات المالية الدولية، أن هذا الحوار "يجب أن يكون الآن أو أبدا".
وبين ضرورة أن "يستعيد القطاع الخاص طاقته التشغيلية والإنتاجية، التي فقدها بسبب غياب تطبيق القانون واستشراء الاقتصاد الموازي والتهريب والتهرب الضريبي جراء عدم تطبيق القانون".   
وقال البياحي أن "الوعود غير المقترنة بالتطبيق والتي رفعها العديد من المسؤولين في حكومات ما بعد ثورة 14 جانفي كانت وراء فقدان سعر صرف الدينار التونسي أكثر من 43 بالمائة من قيمته في ظرف 7 سنوات".
وأبرز أن الدورة 33 لأيام المؤسسة حملت شعار "المؤسسة وإصلاحات القطيعة" بهدف الحث على "القطع مع التخاذل في حل المشكلات الإقتصادية وضرورة إلتزام السياسيين في برامجهم الانتخابية القادمة بوعودهم خاصة، التي تتعلق بالاصلاح الاقتصادي".   
وأشار المسؤول، في ذات السياق، إلى تدني الاحتياطي من العملة الصعبة إلى 77 يوم توريد مع ارتفاع مديونية المؤسسات وتنامي عجز الميزان التجاري إلى أكثر من 17 ألف مليون دينار.   
وأكد على تطرق محور قانون الشغل والإنتاجية وهيكلة المؤسسات الى موضوعين يتعلقان ب "إصلاح سوق الشغل" و"التشغيل ومهن المستقبل".
وأشار الى أهمية توفر رغبة حقيقية من قبل كل الأطراف مع إرساء حوكمة جيدة لإرساء مناخ يشجع على جلب الاستثمار الخارجي في ظل قوانين جديدة والقطع مع القوانين القديمة الجامدة والمتحجرة والتي كبلت آفاق الاستثمار لسنوات.   
وتشهد الدورة 33 لأيام المؤسسة، التي تتواصل فعالياتها الى يوم غد السبت 8 ديسمبر 2018، حضور أكثر من 800 مشارك من بينهم ممثلين عن البنك الأوروبي للاستثمار ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.