03/05/2019

دراسات لوزارة الصحة تثبت وجود تفاوت في مطابقة شروط حفظ الصحة لبعض المواد الغذائية

أثبتت خمس دراسات أنجزتها وزارة الصحة خلال سنة 2018 لتقييم نوعية بعض المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع، وجود تفاوت في نسب المطابقة لشروط حفظ الصحة حسب الجهات والمؤسسات.

وشملت هذه الدراسات التي تم الاعلان عن نتائجها في ندوة صحفية اليوم الجمعة بمقر وزارة الصحة بالعاصمة، المخابز ومنتوجات الحلوى والمرطبات المعلبة والمثلجات والعجين الغذائي والبهارات والفواكه الجافة و"الدرع" والصنوبر الحلبي.

وبلغ المعدل الوطني لنسب المطابقة الإجمالية لشروط حفظ الصحة 56 بالمائة بالمخابز التي بلغ عددها 3100 مخبزة وموزعة على كامل تراب الجمهورية، مع تسجيل تفاوت حسب الجهات (بين 45.7 بالمائة و68 بالمائة) وحسب المخابز (بين 13.8 بالمائة و94.3 بالمائة)، وفق مدير عام حفظ الصحة وحماية المحيط محمد الرابحي.

وبينت نتائج التحاليل المخبرية أن كل عينات الفارينة مطابقة للتراتيب والمواصفات الجاري بها العمل بخصوص الشوائب الفيزيائية (بقايا الخيوط، بقايا المعادن والزجاج..) في حين تم تسجيل وجود شوائب بيولوجية (الحشرات وبقاياها) بنسبة 58 بالمائة، فضلا عن تسجيل تجاوزات للحد المسموح به في تركيزات سموم الفطريات في حدود 8 بالمائة من عينات الخبز التي تم تحليلها.

وأظهر المسح الوطني لتقييم نوعية المرطبات المعلبة، الذي شمل 27 وحدة لصنع المرطبات منتصبة بثماني جهات، خلال سنتي 2017 و2018، ان المعدل الوطني لنسب المطابقة الاجمالية لشروط حفظ الصحة استقر في حدود 63 بالمائة مع تسجيل تفاوت حسب الجهات (بين 41 بالمائة و86 بالمائة) وحسب الوحدات (بين 21 بالمائة و99 بالمائة)، في حين بلغت نسبة الوحدات المتحصلة على شهادة صحية لاستعمال المواد والأشياء لتعليب المرطبات 93 بالمائة (25 وحدة).

وأثبتت نتائج التحاليل المخبرية أن كل عينات المرطبات المعلبة مطابقة للتراتيب والمواصفات الجاري بها العمل بخصوص النوعية الجرثومية والملونات في حين تم تسجيل نسبة عدم مطابقة في حدود 7 بالمائة في ما يتعلق بسموم الفطريات التي يمكن أن يرجع وجودها إلى نوعية المواد الأولية أو ارتفاع نسبة الرطوبة أو خلل في مرحلة تبريد المنتوج قبل تعليبه، حسب الرابحي الذي لفت إلى أن هذه المنتجات سجلت تجاوزا في تركيز المواد الحافظة في حدود 19.6 بالمائة من المجموع العينات التي تم تحليلها.

وأكد المسح الوطني لتقييم نوعية منتوجات الحلوى الذي شمل شمل خلال نوفمبر الماضي 20 وحدة متخصصة في صنع الحلوى وحلوى الشامية والحلقوم والعلكة وحلويات النوقة، موزعة على 8 جهات، أن المعدل الوطني لنسب المطابقة الاجمالية لشروط حفظ الصحة بها بلغ 66 بالمائة مع وجود تفاوت حسب الجهات ( بين 19 بالمائة و 88 بالمائة) والوحدات ( 19 بالمائة و 99 بالمائة)، وأن نسبة الوحدات المتحصلة على شهادة صحية لاستعمال مواد التعليب منتوجات الحلوى بلغت 72بالمائة.

وأظهرت التحاليل المخبرية عدم وجود ملونات ممنوعة الاستعمال بمنتوجات الحلوى، غير أنه تبين احتواء 13 بالمائة من هذه المنتوجات على تركيزات من بعض الملونات تفوق الحد المسموح به فضلا عن خلو كل العينات التي خضعت للتحاليل وعددها 83 عينة من المواد الحافظة وعدم وجود سموم الفطريات بمادة "الشامية".

وبحسب تقييم نوعية المثلجات التي شملت 3 وحدات لصنع المثلجات تتولى تزويد مختلف جهات البلاد خلال شهر أوت 2018، فقد بلغ المعدل الوطني لنسب المطابقة الاجمالية لشروط حفظ الصحة المطلوبة بهذه الوحدات 87 بالمائة مع ترواح هذا المعدل حسب الوحدات بين 81 بالمائة و 95.6 بالمائة.

وبينت التحاليل المخبرية سلامة المثلجات من الناحية الجرثومية وخلوها من المواد الحافظة، في حين احتوت نسبة 17.9 بالمائة من العينات على تركيزات من بعض الملونات تفوق الحدود المسموح بها.

وشمل المسح الوطني للبحث عن سموم الفطريات ببعض المواد الغذائية على مدى السنة الماضية 56 وحدة لتحويل وتعليب المواد الغذائية تتمثل في مصانع العجين الغذائي والمطاحن ووحدات تحويل وتعليب البهارات والفواكه الجافة و"الدرع" والصنوبر الحلبي، واظهر ان المعدل الوطني لنسب المطابقة الاجمالية لشروط حفظ الصحة بلغ 56 بالمائة مع تسجيل تفاوت حسب الوحدات (بين 98 بالمائة و14 بالمائة).

وأفاد محمد الرابحي أنه على ضوء هذه النتائج تولت مصالح وزارة الصحة اعلام الجهات المعنية لوضع الاجراءات التصحيحية حيز التطبيق لتلافي الاخلالات المسجلة المتعلقة بعدم احترام شروط حفظ الصحة وعدم مطابقة المواد الغذائية وتأمين المتابعة اللازمة للوقوف على مدى وضعها حيز التطبيق واتخاذ الاجراءات المستوجبة طبقا للقوانين والتراتيب الجاري بها العمل.

الاكثر قراءة