الٱن

25/02/2019

حملة رئيس السنغال تعلن إعادة انتخابه والمعارضة ترفض ذلك

قال فريق الرئيس السنغالي ماكي سال إنه أعيد انتخابه في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت في البلاد يوم الأحد ولكن المعارضة قالت إن النتائج الأولية أظهرت أن الانتخابات ستشهد جولة ثانية.

وكان من المرجح فوز سال في الانتخابات بعد تحقيقه نموا اقتصاديا قويا خلال فترة رئاسته الأولى على الرغم من انتقاد جماعات حقوقية له لتضييقه على منافسيه ولكن كان يتعين عليه الفوز بأغلبية الأصوات لتفادي خوض جولة ثانية في 24 مارس.

ويُنظر منذ فترة طويلة لهذا البلد الواقع في غرب أفريقيا على أنه أكثر الديمقراطيات استقرارا في المنطقة، حيث شهدت البلاد انتقالات سلمية للسلطة منذ استقلالها في عام 1960.

وقال رئيس الوزراء محمد ديون، وحليف سال، إن النتائج الأولية أظهرت فوز سال في 13 من بين 14 منطقة وحصوله على 57 في المائة من الأصوات.

وقال ديون للصحفيين "علينا تهنئة الرئيس على إعادة انتخابه في الجولة الأولى".

وتتناقض تصريحات ديون مع تصريحات أدلى بها في وقت سابق مرشح المعارضة عثمان صونكو وهو مفتش ضرائب سابق يحظى بشعبية لدى الشبان وإدريس سك الذي يخوض الانتخابات لثالث مرة وهو رئيس وزراء سابق، حيث أكدوا أنّ الانتخابات ستشهد جولة ثانية.

وقال سك في مؤتمر صحفي مع صونجو " النتائج التي جمعناها حتى الآن تسمح لنا بقول ذلك .. لن نسمح لرئيس منتهية ولايته قمع إرادة الشعب".

ومن المقرر إعلان النتائج الرسمية بحلول يوم الجمعة على الأكثر.

وحظي سال بدعم بعد طرحه خطة طموح للإصلاح وبرنامجا للبنية الأساسية ساعدا على نمو الاقتصاد السنغالي الصغير الذي يعتمد على تصدير الأسماك أكثر من ستة في المائة العام الماضي فيما يعد واحدا من أعلى معدلات النمو في أفريقيا.

ووعد أيضا سال (57 عاما) بتوفير رعاية صحية شاملة وتعليم جيد.

و تُحظر استطلاعات الرأي خلال الفترة السابقة للانتخابات ولكن استطلاعا أجرته شركة بيانات سنغالية في نوفمبر أعطى سال 45 في المائة من الأصوات. ولم يحصل أي من منافسيه الأربعة على أكثر من 16 في المائة.

وعلى الرغم من شعبية سال يتساءل بعض المواطنين عما إذا كان قطار فائق السرعة والطرق السريعة الجديدة ومركز فخم للمؤتمرات ستفيد المواطن العادي في تلك المستعمرة الفرنسية السابقة التي يبلغ عدد سكانها 15 مليون نسمة ويقل متوسط الدخل فيها عن 200 دولار شهريا.

ولا يتوافر لدى أشخاص كثيرين إمدادات ثابتة من الماء أو الكهرباء. وتم استبعاد خليفة سال رئيس بلدية دكار السابق وكريم واد نجل الرئيس السابق عبد الله واد الذي تولى رئاسة البلاد من عام 2000 إلى عام 2012 من الترشح بسبب إدانتهما بالفساد.

وقال الرئيس السابق في بيان إن الانتخابات ستزور وطلب من أنصار نجله مقاطعة الانتخابات.

ورفضت الحكومة هذا الانتقاد ووعدت بأن تكون الانتخابات حرة ونزيهة. وكان صونكو قد قال لأنصاره في آخر تجمع انتخابي له يوم الخميس إنه سيهنئ سال إذا كانت الانتخابات نزيهة. وأضاف " لكن إذا سرق الفوز سأطلب من الشبان التوجه إلى قصر الرئاسة وطرده".

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة