جنوب السودان: 135 ألف لاجئ عادوا الى البلاد

ذكر مبعوث الأمم المتحدة لجنوب السودان ديفيد شيرر امس الجمعة ان 135 لاجئ عادوا الى بلادهم جنوب السودان مضيفا أنه في غضون ثلاثة أشهر بعد اتفاق السلام في سبتمبر، انخفض عدد الأشخاص في مواقع حماية المدنيين من حوالي 205 آلاف شخص إلى 193 ألف شخص.

و أكد شيرر أمام مجلس الامن الدولي ان الأمم المتحدة وشركاءها يدعمون عودة اللاجئين من جنوب السودان والنازحين داخليا فيها إلى ديارهم مشيرا الى أن "الناس يعبرون عن الرغبة في العودة إلى ديارهم" لأول مرة منذ ثلاث سنوات.

وأفاد أمام مجلس الأمن الدولي بأن ما يقدر بنحو 135 ألف لاجئ قد عادوا إلى جنوب السودان، وأنه في غضون ثلاثة أشهر بعد اتفاق السلام في سبتمبر، انخفض عدد الأشخاص في مواقع حماية المدنيين من حوالي 205 آلاف شخص إلى 193 ألف شخص.

وأوضح شيرر أن عدد السكان من النازحين داخلين في واو انخفض إلى 13 ألف شخص، أي ثلث ما كان عليه قبل ستة أشهر، فيما قال 40 في المائة من الآخرين إنهم يخططون للتحرك.

ولفت إلى أن بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في البلاد (يونميس) أجرت رحلات "استكشافية" متكررة، ونقلت أناس بطائرات مروحية إلى مواقع ليقيموا بأنفسهم ما إذا كان الوضع الأمني يصلح للعودة.

و قال أنه في الوقت نفسه، تقوم الوكالات الإنسانية بوضع برامج الدعم الزراعي والتعليمي والصحي في مناطق من المتوقع أن تشهد عودة مرتفعة، مضيفا أن قوات حفظ السلام تقوم بمزيد من الدوريات في مناطق العودة المتوقعة لتعزيز الثقة.

و قد وقع الرئيس سالفا كير وزعيم المتمردين رياك مشار في سبتمبر باديس ابابا اتفاق سلام جديد ينص على تقاسم السلطة و يهدف الى وضع حد لحرب اهلية دامت نحو خمس سنوات خلفت اكثر من 380 الف قتيلا و اجبرت اكثر من اربعة ملايين شخص على هجرة بيوتهم .

ودعا مجلس الامن الدولي اول امس الخميس الى تمديد لمدة عام بعثة الامم المتحدة (16 الف عنصرمن القبعات الزرق ) في جنوب السودان .و تعد هذه البعثة الاكبر في العالم من حيث العدد و الاغلى (12ر1 مليار دولار سنويا) .

و دعت الولايات المتحدة (اكبرمساهم ماليا) جوبا الى اللجوء لعائداتها من النفط من اجل دعم تنفيذ اتفقا السلام .

يذكر ان جنوب السودان دخل في دوامة حرب اهلية في ديسمبر 2013 بعد ان اتهم سلفا كير نائبه السابق و عضو اثنية نوير رياك مشار بتدبير انقلاب عسكري غير ان هذا الاخير الموجود في المنفى بالخرطوم كان قد اعتزم العودة الى جوبا في ماي في اطار تنفيذ اتفاق السلام .