02/06/2024

توزر/ عيد الأضحى: العرض يفوق الطلب على الأضاحي

ما يزال العرض يفوق حجم الطلب على الأضاحي في سوق الدواب بمدينة توزر وفق ما كشفه عدد من زوار هذا السوق لصحفي وكالة تونس إفريقيا للانباء قبل أسبوعين فقط منعيد الأضحى، حيث يسجل السوق وفرة في الأضاحي من مختلف الأحجام والأسعار .

ويعتبر سوق الدواب بتوزر أبرز الأسواق في الولاية يأتيه الفلاحون والتجار من مختلف مناطق الولاية والمناطق المجاورة لا سيما من ولاية توزر قفصة وينشط على امتداد السنة، إلا أنه يصبح قبل عيد الأضحى مقصد المئات من الأسر بحثا من جودة في المنتج وعن سعر مناسب.

وتحدث في هذا السياق عدد من الفلاحين (مربي الماشية) وكذلك بعض التجار لوات عن وفرة الإنتاج وكذلك إقبال المستهلك مؤكدين وجود اختلاف في العرض والطلب حيث ما يزال ما يعرض من رؤوس الخرفان والكباش والماعز وغيرها تفوق مدى الإقبال على اقتناء رغم اقرارهم بالتحسن الملحوظ كلما اقترب عيد الأضحى.

وقال في هذا السياق "مروان زريف" مربي ماشية وتاجر إن الأسعار تتراوح من 500 دينار الى حوالي 1900 دينار حسب حجم ونوعية الماشية. أما الأسعار التي دون ذلك فهي عادة لرؤوس من الماعز وصغارها .وقال" أن ما يعتبره المستهلك أسعارا مشطة تتجاوز إمكانيات العائلة التونسية هي في الحقيقة لا تغطي تكاليف الإنتاج نظرات لارتفاع أسعار المواد العلفية وخاصة مادة الشعير وندرتها أحيانا" وهو رأي أجمع عليه عدد ممن حاورهم صحفي وكالة تونس إفريقيا للإنباء في سوق الدواب بتوزر.

وقال إنه رغم ما يعد ارتفاعا في الأسعار فإن المستهلك باستطاعته اقتناء أضاحي بأسعار مناسبة ولكنها بجودة أقل مؤكدا أن السوق يوفر تنوعا في العرض يزداد خاصة مع اقتراب موعد عيد الأضحى بما يؤدي الى تلبية رغبات نسبة هامة من المستهلكين متوقعا أن يعرف الإقبال خلال الأسبوعين الأخيرين تحسنا خصوصا مع فرضية أن يشهد السوق اقبال تجار وفلاحين من ولايات مجاورة ما قد يساهم في خفض الأسعار وخلق منافسة.

ولاحظ أن ما يعرض حاليا هو أساسا من الإنتاج المحلي للمربين في مناطق دغومس وشاكمو وحزوة ونفطة من ولاية توزر إلى جانب تجار مهمتهم اقتناء رؤوس الخرفان في سن معينة وتسمينها.

وأشار فلاحون بأنهم يعانون من غياب الدعم لمربي الماشية خاصة في ولاية توزر التي تعاني من غياب المراعي الطبيعية ويعتمد الفلاحون بشكل كلي على الأعلاف وهو ما يجعل تكلفة الإنتاج ترتفع كثيرا لافتين إلى أن بعض المربين يلجؤون إلى التحول بقطعانهم لولايات الوسط أو الشمال الغربي، ملاحظين أن المراعي قد تضاءلت بشكل كبير مما يجعلهم يعودون أدراجهم دون تحقيق أهدافهم المتمثلة في الاستفادة من المرعى والضغط على التكاليف.

ودعا العديد منهم إلى تدخل الدولة وتوفير الدعم لمربي الماشية عبر توفير حصة من الأعلاف المجانية أو بأسعار مناسبة حتى يتمكن المربون من تنمية القطعان وتوفير الانتاج وعدم التخلي عن ماشيتهم مؤكدين أن نسبة هامة منهم قامت بالتفويت فيها خارج حدود الوطن.

وتبقى رغبة المستهلك بخلاف ما ينتظره الفلاح أو التاجر فهو ينظر إلى السوق على كونه فرصة مناسبة لاقتناء أضحية بسعر مناسب خاصة مع وفرة العرض والمنافسة الموجودة، إلا أن البعض منهم تحدث ل"وات" عن خيبة أمل في الظفر بأضحية جيدة وبسعر مناسب مشيرين الى أنهم تفاجؤوا بأسعار خيالية خاصة وأن عمر وحجم بعض الخرفان لا تتناسب مع سعرها الذي يتراوح بين 500 و700 دينار .وتصل أسعار الخرفان كبيرة الحجم حتى 1100 .

وفي المقابل أبدى العديد من المستهلكين تفهمهم لارتفاع الأسعار في ظل ارتفاع سعر الأعلاف وخاصة سعر الشعير في مسالك غير قانونية قائلين إنه من حق الفلاح الدفاع عن نفسه ومن حق المواطن أن يحقق لنفسه عيشا كريما وخاصة الأثمان المناسبة.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة