توزر: اضطرابات في التزود بمياه الشرب بالمناطق المرتفعة بحامة الجريد وتمغزة بسبب تعذر تدعيم الشبكة بموارد جديدة
تعاني المناطق المرتفعة في معتمدية حامة الجريد على غرار حي النملات، والمناطق الريفية بمعتمدية تمغزة على غرار الشبيكة، وفم الخنقة، وسندس، منذ بداية الصائفة الحالية من اضطرابات في التزود بمياه الشرب تصل أحيانا الى الانقطاع لأيام عديدة، حسب ما أكده عدد من سكان هذه المناطق في تصريحات متطابقة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وتأتي هذه الاضطرابات والانقطاع المتكرّر لمياه الشرب في ظرف تشهد فيه ولاية توزر ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة تصل أقصاها الى 48 درجة في الظل وهو أمر أثر في ظروف عيش سكان هذه المناطق، وفق علي بوشقرة أحد سكان منطقة فم الخنقة.
وأوضح أن هذه المناطق تمتعت منذ أكثر من 3 سنوات بربطها بشبكة الماء الصالح للشرب بعد جلب المياه اليها من مدينة دقاش، إلا أن طول المسافة وتزوّد كامل معتمدية دقاش، ومعتمدية حامة الجريد، وعدة مناطق من معتمدية تمغزة، من نفس الشبكة أدى الى ضعف وصول الماء، مؤكدا أن مصالح الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياة تضطر أحيانا الى قطع الماء عن مناطق لتتيح التزود به لمناطق أخرى.
والى جانب إشكال مياه الشرب، تعاني المناطق نفسها من ضعف التيار الكهربائي خصوصا منذ نهاية الأسبوع تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة، ويعود ذلك، وفق علي بوشقرة، الى عدم إتمام تجديد شبكة التيار الكهربائي وتقويتها لعدم توفر بعض المعدات.
وأشار والي توزر، محمد أيمن البجاوي، في سياق متابعة هذا الاشكال، أن المصالح الجهوية عقدت جلسات تحضيرية منذ شهري مارس وأفريل، وتقرّر حينها تدعيم شبكة مياه الشرب في مناطق الظافرية، وفم الخنقة، وسندس، بتمغزة والنملات بحامة الجريد عن طريق المجامع المائية للواحات الموجودة قربها، وتم إعطاء الإذن لمصالح إقليم الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه لربط الشبكة بهذه الآبار.
وأشار إلى أن عملية الربط لم تتم لغياب بعض المعدات والتجهيزات للقيام بهذه العملية بسبب عدم توفرها على مستوى مركزي، مبينا أن السبب ذاته منع مصالح إقليم الشركة التونسية للكهرباء والغاز من إتمام تدخلاتها لتقوية الشبكة التي تعرف ضغطا كبيرا وطفرة في الاستهلاك خلال فصل الصيف.