تنظيم يوم تحسيسي بنابل حول اضطرابات طيف التوحد لدى الطفل
نظمت المندوبية الجهوية للتربية بنابل اليوم الخميس يوما تحسيسيا حول "اضطرابات طيف التوحد" لدى الطفل بمشاركة عدد من الأخصائيين النفسانيين والمربين والمتفقدين وأولياء التلاميذ، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتوحد الموافق ل2 أفريل من كل سنة.
وأوضحت المندوبة الجهوية للتربية بنابل سعيدة الصيد في تصريح لمراسلة وكالة تونس إفريقيا للأنباء بالجهة، أن هذا اليوم التحسيسي يهدف إلى "التعريف بحالات طيف التوحد التي تصيب الأطفال، وسبل تسيير إدماجهم بالمؤسسات التربوية"، مشيرة إلى اهمية "تمكين المربين والأولياء من التعاطي إيجابيا مع حالات الإصابة بالتوحد".
من جانبها، اعتبرت الأخصائية النفسانية للتربية هدى بوفايد هذه التظاهرة التحسيسية "فرصة للإجابة عن انشغالات المربين والأولياء سواء الذين لديهم أطفال مصابون بالتوحد أو ممن يريدون التعرف على أسباب وأعراض الإصابة"، لافتة إلى أن التوحد "هو الانعزال، وهو اضطراب يصيب المخ ينتج عنه نقص في قدرة الاستيعاب مما يؤثر سلبا على نموه".
وأضافت في السياق ذاته، أن "أعراض التوحد تختلف من طفل لآخر لاسيما وأن الأشخاص المصابين بهذا المرض يجدون صعوبة في التواصل الاجتماعي وكل ما له علاقة بالعالم الخارجي"، مبينة أن "المرافقة المبكرة لطفل المتوحد يمكن أن يحدث تغييرا ملحوظا في حياته".
ويتضمن برنامج اليوم التحسيسي عديد المداخلات التي تمحورت بالخصوص حول "التكييفات البيداغوجية للطفل التوحدي المدمج بالمدرسة" و "دور المربي المختص مع الطفل التوحدي المدمج"، بالإضافة إلى ورشات عمل حول "كيفية التعامل مع الطفل التوحدي" و"تعديل السلوك النمطي لدى طفل التوحد".
