الٱن

25/10/2018

ترجمة "كريستال" لجيلبار نقاش إلى العربية بعد 36 سنة من صدورها

احتضنت دار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة، مساء أمس الأربعاء لقاء تم فيه الإعلان عن صدور النسخة العربية لكتاب "كريستال" للمناضل اليساري جيلبار نقاش، وذلك بعد 36 سنة عن صدور هذا الكتاب (الذي يجمع بين الرواية والشهادات من أدب السجون) باللغة الفرنسية.

وتولى تعريب "كريستال" ثلاثي أكاديمي وجامعي مكوّن من محمد صالح فليس وناصر الوسلاتي وفتحي عطوي.

وخلال هذا اللقاء الذي أقيم ببادرة من مؤسسة روزا لوكسمبورغ، ودار شامة للنشر، التي أصدرت الكتاب بالعربية، استعرض المفكر جيلبار نقاش، الذي كان محاطا بعدد هام من جمهوره ومتابعيه، تجاربه النضالية مع زنازين السجون المريرة، والتي نحت فيها تفاصيل ما حصل له على أغلفة علب السجائر "كريستال".

و في سؤال لـوكالة تونس إفريقيا للأنباء عن دوافع ترجمة الرواية بعد كل هذه السنيين، أشار فتحي العطوي أحد المشاركين في صياغة النص العربي إلى أنّ قبول جلبار نقاش ترجمة "كريستال" بعد هذه المدة الطويلة مرده الخوف من "كريستال" في حدّ ذاتها فضلا عن الظروف.

وأوضح نقاش أنّه لا علاقة للترجمة بفعل الزمن أو بواقع البلاد والانفتاح على الحريات، مشدّدا أنّه بعيدا عن الشعارات السياسية وبعيدا عن منطق العقلنة، فإنّ الصدفة وحدها هي التي دفعت إلى الذهاب لترجمة رواية كريستال.

وقد لفت المترجمون، إلى أنّ ترجمة نص "كريستال" إلى العربية، لم يكن بالأمر الهين، لعدّة أسباب، منها بالخصوص مكانة جيلبار نقاش في الساحة الثقافية التونسية، والخلفية الفكرية اليسارية التي حضرت في النص، دون اعتبار لعنصر "الأمانة" الواجب توفره في هذه "الرواية"، التي تؤكد في نصّها أنّها وثيقة تاريخية فيه من الإخبار ما لا يوجد في التاريخ.    

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة