08/03/2025

ترامب يشكك في التزام الناتو تجاه الولايات المتحدة ويفكر في تغيير سياساته

شكك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرة أخرى في دور منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، معربا عن شكوكه حول ما إذا كان الأعضاء الآخرون في الحلف العسكري سيدافعون عن أمريكا إذا ما تعرضت لهجوم.

و قال ترامب يوم الخميس في المكتب البيضاوي: "هل تعرفون ما هي أكبر مشكلة أواجهها مع الناتو؟...أنا أعرف هؤلاء الرجال جيدا. إنهم أصدقاء لي. ولكن إذا كانت الولايات المتحدة في مشكلة، واتصلنا بهم...هل تعتقدون أنهم سيأتون لحمايتنا؟ من المفترض أن يفعلوا ذلك. لكنني لست متأكدا".

ورد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تصريحات ترامب، قائلا للصحفيين خلال قمة الاتحاد الأوروبي يوم الخميس في بروكسل إن فرنسا والولايات المتحدة "كانتا دائما إلى جانب بعضهما البعض" عبر التاريخ.

وذكر ماكرون أن فرنسا أظهرت "الاحترام والصداقة" تجاه الولايات المتحدة، مضيفا بقوله "أعتقد أنه من حقنا توقع المعاملة بالمثل".

كما أشار ماكرون إلى أن أعضاء الناتو انضموا إلى الحرب التي قادتها الولايات المتحدة في أفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر الإرهابية.

وقد كانت تلك المرة الأولى والوحيدة حتى الآن التي تم فيها تفعيل المادة 5 من معاهدة شمال الأطلسي، والمعروفة باسم الدفاع الجماعي.

وقال "لم يكن الفرنسيون وحدهم، بل الأوروبيون أيضا كانوا حاضرين عندما تم استدعاؤنا إلى أفغانستان"، مضيفا "نحن حلفاء مخلصون وأوفياء".

وذكرت شبكة ' إن بي سي' إن ترامب، الذي انتقد أعضاء الناتو الآخرين لعدم إنفاقهم بما فيه الكفاية على الدفاع، يفكر في إدخال تغيير كبير على انخراط واشنطن مع الناتو.

ونقلت الشبكة عن مسؤولين، لم يتم الكشف عن هويتهم، قولهم إنه في إطار هذا التحول المحتمل في السياسات، قد لا تدافع الولايات المتحدة عن أي دولة عضو في الناتو تتعرض لهجوم إذا لم تستوف تلك الدولة عتبة معينة من الإنفاق الدفاعي تحددها واشنطن.

وإذا تم تنفيذ هذا التغيير في السياسات، فسوف يشكل تحولا كبيرا بعيدا عن المادة 5، التي تنص على أن أي هجوم على أي دولة عضو في الناتو يُعتبر هجوما على جميع الدول الأعضاء.

بالإضافة إلى ذلك، قد تعطي الولايات المتحدة أيضا الأولوية لإجراء تدريبات عسكرية مع أعضاء الناتو الذين ينفقون نسبة محددة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، حسبما جاء في التقرير.

الاكثر قراءة