11/02/2023

بن عروس: تجدد الأمل لدى الفلاحين في إنقاذ الموسم الفلاحي على اثر التساقطات المطرية الأخيرة

بعثت التساقطات المطرية التي شهدتها البلاد خلال اليومين الماضيين، ارتياحا في نفوس الفلاحين في ولاية بن عروس بالنظر للانحباس الذي طال أمده خلال الأشهر الماضية، والذي تسبب في صعوبات كبيرة هددت إنقاذ الموسم الفلاحي الحالي، حيث عبر عد من الفلاحين ل"وات" عن تفاؤلهم وارتياحهم بشأن الاثر الايجابي للامطار على مختلف الزراعات الخريفية على غرار الحبوب والأعلاف وامتداداتها التي ستؤثر على مردودية الأشجار المثمرة .

وبدوره، اكد رئيس دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية اسكندر الحداد لوكالة تونس إفريقيا للانباء اهمية هذه التساقطات في مراحل نمو الحبوب و الأعلاف وخاصة إعادة إنبات البذور بعد طول فترة البذر والانحباس الحاصل خلال المدة الماضية، واعتبر ان الوقت مبكر لمعرفة تأثيرها على المساحات المزروعة والتي تتطلب زيارات ميدانية من الفرق الفنية للوقوف على هذا الأثر

واضاف ان المساحات الزراعية تبقى في حاجة إلى تساقطات جديدة خلال الشهر الحالي والشهرين القادمين لضمان النمو الطبيعي للغراسات، وهو ما سيساهم في التخفيف من العبء على الفلاحين بتجويد حالة الإنبات وتخفيض أسعار الأعلاف وإنعاش آمال الفلاحين الذين انتظروا سقوط الأمطار بفارغ الصبر منذ ثلاثة أشهر.

وترواحت كميات الأمطار المسجلة في الجهة خلال اليومين الماضيين بين 15 مم بالخليدية، و13 مم بمرناق، و20 مم بالمحمدية، وهي المناطق التي تشهد تركزا للنشاط الفلاحي بالجهة

وفي نفس السياق، اعتبر رئيس نقابة الفلاحين بالجهة احمد المانسي في تصريح ل"وات" أن هذه الفترة من الموسم الفلاحي تعتبر فترة مهمة لحاجة مختلف الزراعات للأمطار الخريفية بالنظر لتأثيراتها على مجمل الأنشطة الفلاحية لكافة الزراعات وللتربة، حيث تساهم في تقليص نسبة الملوحة وتعزز منسوب تغذية المائدة المائية التي تشهد تراجعا مستمرا منذ فترة، كما تساهم في إعادة الروح للأشجار المثمرة والزياتين وتشجع الفلاحين على استعادة النفس لإستكمال بقية المراحل من الموسم الزراعي .

وكانت المصالح الفنية للزراعات الكبرى بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية توقعت إن تصل المساحات المخصصة لزراعة القمح الصلب بالجهة خلال الموسم الحالي والتي تتمركز بمساحات شاسعة بكل من منطقتي المحمدية ومرناق الى 4000 هكتار، بعد ان كانت في حدود 2800 هكتار سنويا بزيادة متوقعة بنحو 1200 هكتار، الا ان الظروف المناخية الحالية ترجح تقلص هذه المساحات بسبب ندرة الامطار وتراجع معدلات التساقطات السنوية خلال الفترة الماضية .

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة