الٱن

الصحف التونسية
01/03/2017

اهتمامات الصحف التونسية ليوم الاربعاء 01 مارس

"بعد لقاء السبسي بالبريكي والشاهد بالطبوبي .. ما هو مستقبل حكومة الوحدة الوطنية؟" و"انتفاضة الشاهد تقلب الكثير من المعادلات السائدة" و"التقليص من عدد الموظفين وإصلاح الإدارة وإعادة هيكلة المؤسسات العمومية ... معارك تونس العاجلة" و"هل نحن إزاء تحالف حاكم جديد بين النهضة والنداء؟" و"تعطل البرامج التنموية بالجهات .. البيروقراطية أم الفساد أم غياب التخطيط؟"، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الأولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الأربعاء.

اعتبرت جريدة (الصباح) في مقال بصفحتها الخامسة، أن المحرار السياسي تطور خلال الأيام الأربعة الماضية في اتجاهات مختلفة من التشاؤم الكبير حول صمود حكومة الوحدة الوطنية إلى الحديث عن كون "أزمة" مساء السبت، أي الإعلان عن إقالة وزير الوظيفة العمومية، عبيد البريكي، ساهمت في إعادة بناء جسور الثقة بين قيادات النداء والنهضة من جهة وبينها وبين بقية مكونات الفريق المشارك في حكومة الوحدة الوطنية من جهة ثانية.

وأضافت أنه في كل الحالات لا مفر من أن تدفع كل القوى الفاعلة نحو قدر أكبر من التركيز على الملفات الأهم التي تتسبب في الانتفاضات الاجتماعية وانتشار الانحراف والإجرام والإرهاب والعنف وعلى رأسها غياب المجالس البلدية المنتخبة والبطالة وتهميش الشباب والفقراء والأحياء الشعبية في المدن الكبرى والجهات الداخلية وسط تحرك يكون ضمن خطط عمل تؤطرها إستراتيجية ويدعمها سياسيون لديهم رؤية واضحة للمستقبل تميز بين المهم والاهم.

ورأت (الصريح) أنه كلما تحركت البلاد ايجابيا على جبهة من الجبهات الحيوية الساخنة إلا وتعثرت على أخرى لا تقل عنها التهابا وهو ما يؤكد هشاشة الأوضاع وارتباك المشهد السياسي الشئ الذي أغرق المواطنين في متاهات الإحباط وكثف أمامهم مساحات العتمة مضيفة أنه ومهما يكن من أمر فان الخطوة الجريئة التي خطاها يوسف الشاهد في اتجاه استعادة نفوذ الدولة وهيبتها بثت قطرات أمل في القلوب المكلومة لشعب لم يعد يثق في الطبقة السياسية.

وأشارت جريدة (المغرب) في افتتاحيتها اليوم، إلى وجود إجماع على التشخيص لكل أزمات تونس المالية والاقتصادية مقابل غياب توافق أدنى حول كيفية الخروج من هذا الزقاق مشددة على ضرورة وضع كل الملفات العاجلة على طاولة الحوار وإيجاد حلول شاملة تتناغم فيها كل الإصلاحات مع بعضها لا أن نبدأ بها واحدة فلا نحدث الرجة المرجوة بل وقد يتسلل التناقض والتعارض بين كل هذه الإصلاحات.

واعتبرت أن العمل المتقن بإمكانه أن يكون في نفس الوقت وسيلة وغاية أما التضحية (أي السياسات التقشفية) فالغاية منها إنما هي درء خطر أكبر من حجم التضحية والعمل على زوال الأسباب التي أدت إلى وجوب اتخاذ مختلف الإجراءات الموجعة مضيفة أنه عندما تضطر البلاد إلى تقليص بعض النفقات العمومية أو طلب التضحية من الأجراء فذلك يهدف أو ينبغي أن يهدف إلى خلق ظروف تأمين الخدمة العمومية وكذلك المكاسب الاجتماعية (تقاعد تأمين على المرض).

وأثارت (الشروق) في ورقة خاصة، استفهاما جوهريا حول مدى إمكانية القول بأننا إزاء تحالف حاكم جديد بين حركة النهضة ونداء تونس مشيرة إلى أن بعض المحللين يرون أن التحالف بين الحزبين أصبح واقعا وما اللقاء الأخير الذي جمعهما وإصدارهما بيانا مشتركا حول التحوير الوزاري إلا دليل على هذا التحالف.

وأضافت أن اللقاء الأخير الذي جمع مؤخرا قيادات من النهضة والنداء وتمحور حول التحوير الوزاري يراه البعض على أنه يمثل تحالف حاكم جديد بين الحزبين كان متوقعا في ظل اللقاءات الثنائية لكل من راشد الغنوشي والباجي قائد السبسي، ووجود تصريحات من طرف قيادات الحزبين التي أصبحت أقل تشنجا ولا تمارس الإقصاء.

أما جريدة (الصحافة) فقد بحثت في تحقيق لها عن أسباب تعطل عجلة التنمية الجهوية على مر المراحل السياسية التي شهدتها تونس في ظل غياب رسائل مطمئنة تخفف من وطأة الاحتقان الاجتماعي الذي يطفو على السطح من حين إلى آخر وضعف الإرادة السياسية القادرة على تحسين الأوضاع الاجتماعية ولو بصفة مرحلية.

وأوضحت أن تردي الأوضاع الاجتماعية بعديد الجهات بات يستوجب الإسراع في ايلائها العناية اللازمة والحقيقية بعيدا عن الوعود الزائفة والمشاريع الوهمية والتوظيف السياسي والمتاجرة بمعاناة هؤلاء المواطنين.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة