الصحف التونسية
15/03/2017

اهتمامات الصحف التونسية ليوم الأربعاء 15 مارس

"على وقع التصعيد والتعقل بخصوص أزمة وزارة التربية والنقابات .. منزلقات الاستقواء وتبعاته" و"هذه ليست معركتنا" و"أحد إرهابيي عملية قبلي كان مشمولا بها .. أي نجاعة للإقامة الجبرية؟" و"تونس وأمريكا .. هل ثمة جديد مع الإدارة الجديدة؟" و"المثلث المخيف .. احباط غضب وعجز" و"أزمة تركيز المجلس الأعلى للقضاء إلى أين؟"، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الأولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الأربعاء.

اعتبرت جريدة (المغرب) في افتتاحيتها، اليوم، أنه رغم بوادر نوايا التهدئة في المناخ الاجتماعي التي تبرز بين الفينة والأخرى فان الوضع العام ما يزال بعيدا عن التقنية المنشودة للانصراف إلى أمهات إشكاليات التنمية وتجاوز الصعوبات الاقتصادية والمالية التي تعيشها البلاد.

وأضافت أنه لا أحد مرتاح للمستوى الذي وصلت إليه أوضاعنا التربوية التي أصبحت من الأولويات التي يجب الاهتمام بها قبل فوات الأوان مبينة أن وزير التربية لا يتحمل مسؤولية هذه الأوضاع وحتى وان حملة البعض جزءا منها فان النقابات ليست هي التي ستحل محله في تغيير الخيارات وليست هي التي أوكل لها الشعب التونسي تقييم أداء وزير التربية وقرار تغييره وتسمية غيره.

وفي سياق متصل رأت (الصباح)، أن إصرار النقابات على التصعيد والتلويح بتعليق الدروس الى ما لا نهاية له وربما عدم إجراء الامتحانات الوطنية في صورة عدم تلبية مطلب إقالة وزير التربية، يؤكد أننا غادرنا منطق النقابيات ودخلنا في منطق لي الذراع بل نحن في قلب معركة سياسية بامتياز مشيرة إلى أنه ليس من صالح التونسيين أن يتغلب أي طرف على الدولة بفرض مطالب غير نقابية لان كسر شوكة الدولة يعني فتح الباب أمام الفوضى والانحلال في كل المجالات.

وسلطت صحيفة (الشروق) الضوء في ورقة خاصة، على عملية قبلي الإرهابية الأخيرة مشيرة إلى أن الإرهابيين الأربعة الذين نفذوا العملية الإرهابية معروفون لدى الأجهزة الأمنية ولم يعتمدوا أساليب التخفي مثل حلق اللحي ومنهم من هو تحت المراقبة الإدارية والأمنية وهم معروفون لدى الأجهزة الأمنية بسوابقهم وبخطورتهم ومع ذلك التقوا ونسقوا وانتقلوا إلى مرحلة التنفيذ وهو امتحان بسيط للأجهزة الأمنية التي أثبتت أنها أصبحت تتمتع بجاهزية عالية.

واعتبرت أن هذا الامتحان فاشلا أمام الذين تم وضعهم تحت الرقابة وهو ما يعني أننا أمام مشكل حقيقي بالنسبة إلى العائدين من مناطق العمليات الإرهابية في العراق وسوريا والذين يتمتعون بقدرات عالية قتالية وبسلوك عدواني عنيف اذ أن مراقبة بعض العناصر المحدودة عدديا وغير المتمرسة بالقتال أثبت فشله فما بالك بمراقبة من تمرس واكتسب خبرة في القتل والدم، وفق تقدير الصحيفة.

وأثارت (الصحافة) في مقال لها، استفهاما جوهريا حول جديد العلاقة بين تونس والولايات المتحدة الأمريكية في ظل إدارة جديدة وإمكانية خروجها من نمطيتها الأمنية واللوجستية والعسكرية إلى عمق اقتصادي ظل غائبا أو بالأحرى ضعيفا وهامشيا إذا تمت مقارنته بالمقدرات الضخمة والممكنات الاستثمارية لواشنطن.

وأضافت أنه يجب على تونس أن تفتح الباب الاقتصادي شبه امغلق مع البيت الابيض وتوظف ما حصل من تقاربات سياسية وأمنية وربما تستغله كورقة لتحقيق هذا الهدف ودون ذلك لن تستطيع العلاقة أن تتجاوز نمطيتها المتعارفة ولا أن تخرج عن كونها عونا مشروطا بمماهاة الأجندة السياسية الأمريكية والامتثال لأحكامها.

ولاحظت جريدة (الصريح) في ورقة بصفحتها الخامسة، أن الشارع التونسي بمختلف مكوناته يعيش على إيقاع غضب عارم وسخط صارخ وتحركات مشحونة بالاحتجاج الصاخب وذلك على خلفية ما تسرب من معلومات "خطيرة جدا" حول الحاضنة الشعبية للإرهاب في بعض المناطق وتفاقم ظاهرة التهريب والصراع بين الحكومة والعديد من النقابات المهنية وغياب الكفاءة المطلوبة لدى الكثير من وزراء حكومة يوسف الشاهد وغيرها من المسائل الخطيرة جدا والتي تنم عن سقوط البلاد في متاهات الفوضى العارمة حيث أصبح المواطن عرضة للتحيل والاستهتار بأوضاعه ومصدر عيشه.

وتطرقت، في موضوع آخر، إلى أزمة تركيز المجلس الأعلى للقضاء التي كانت لها تداعيات على مسار تركيز المؤسسات الدستورية وتعطيل تركيز المحكمة الدستورية مضيفة إلى أن تنقيح القانون الأساسي للمجلس الأعلى للقضاء أن تنقيح القانون الأساسي للمجلس قد قسم القضاة إلى شقين شق مساند وداعم للمبادرة التشريعية القاضية بالتنقيح لقانون المجلس وشق رافض بزعامة جمعية القضاة التي لا ترى للمبادرة القضائية بديلا للخروج من الأزمة والتوصل في الأخير إلى تركيز المجلس الأعلى للقضاء.

الاكثر قراءة