انطلاق اشغال ملتقى الاستثمار في الرأس المال البشري لمواجهة متطلبات المستقبل في منطقة الشرق الأوسط

انطلقت اليوم الجمعة بقمرت، الضاحية الشمالية للعاصمة، اشغال ملتقى حول "الاستثمار في الراس المال البشري لمواجهة متطلبات المستقبل في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا" الذي تنظمه مجموعة البنك الدولي.  

ويهدف هذا اللقاء الى الوقوف على السبل التي يمكن بها لبلدان المنطقة مواجهة التحديات المستقبلية من خلال إعداد القوى العاملة حتى تواكب متطلبات وظائف المستقبل وتحفيز الشباب على إبراز إمكاناتهم وقدراتهم باعتبارهم مُحرِّك للنمو الاقتصادي.    

وسيتم، خلال هذا اللقاء، اطلاق التقرير الرئيسي للبنك الدولي عن التعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذي يُقدِّم خطة عمل لإصلاح النظم التعليمية في المنطقة لمواكبة متطلبات سوق الشغل في المستقبل. كما سيتم تقديم النتائج، التي خلص إليها تقرير التنمية في العالم 2019 والذي يُحلِّل كيف أن التكنولوجيا تعيد تشكيل مستقبل العمل والمهارات اللازمة للاستفادة من هذه التغيرات.  

وتواجه المنطقة، حسب البنك الدولي، تحدي هام يتمثل في ضرورة خلق 300 مليون وظيفة بحلول عام 2050 لتلبية احتياجات الأعداد الكبيرة من مواطنيها من الشباب.  

وأشار البنك الى ان الكثير من الأطفال، الذين يدخلون المدرسة الابتدائية اليوم في المنطقة سوف يعملون مستقبلا في وظائف لم يتم بعد ابتكارها. فالتقنيات الرقمية تتطوَّر بسرعة مذهلة، وتُحدِث تحوُّلات سريعة في طبيعة العمل. والتحدي الذي تواجهه البلدان في أنحاء العالم هو التكيُّف مع الاقتصاد الرقمي الجديد، والحرص على تزويد كل جيل جديد بالقدرات التي تُمكِّنه من اقتناص الفرص التي يخلقها.    

ويشارك في هذا الملتقى عدد كبير من صناع القرار ومجموعة من الخبراء وممثلي المجتمع المدني من شتَّى أنحاء المنطقة للتباحث بشأن مواجهة التحديات واغتنام الفرص التي ستتوفر في المستقبل.