الٱن

06/12/2019

انطلاق أشغال الدورة 34 لأيام المؤسسة بسوسة بمشاركة نخبة من السياسيين ورجال الأعمال

انطلقت، الجمعة بسوسة، أشغال الدورة 34 لأيّام المؤسسة التي ينظمها المعهد العربي لرؤساء المؤسسات تحت شعار "المؤسسة والدور الجديد للدولة" وذلك بحضور أكثر من 1000 مشارك، من فاعلين سياسيين واقتصاديين من تونس ومن مختلف أنحاء العالم.

وأكد رئيس المعهد العربي لرؤساء المؤسسات، الطيب البياحي، لدى افتتاحه التظاهرة ضرورة التحرك السّريع لمعالجة شتّى مخلفات الأزمة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تعيشها تونس منذ الثورة.

ودعا البياحي الطبقة السياسية والنقابية والحزبية إلى "ترك صراعاتهم جانبا والانطلاق في معاضدة جهود الحكومة المنتظرة" وتكثيف العمل من اجل ضمان ثقة المستثمرين ودفع الاستثمار الكفيل وحده بخلق الثروة ومواطن الشغل.

وبين منسّق التّظاهرة، نافع النيفر، أنّ برنامج الدورة 34 لأيام المؤسسة يتضمن خمس جلسات حول "الأزمة السياسية" و "الأزمة الاقتصادية ودور الدولة" و"الأزمة الاجتماعية" و"الأزمة التكنولوجية و"التحول الرقمي للدولة" و"أزمة القيم".

وذكّر أن الجلسة الافتتاحية لأشغال أيام المؤسسة ستكون بعنوان " الأزمة السياسية من اجل دولة فعّالة " للحديث حول الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد والتحديات المطروحة والحلول البديلة لمعالجتها لاسيما من خلال النظر في كيفية تجاوز نقائص النظام السياسي الحالي.

وسيتناول المشاركون في الجلسة الثانية موضوع "الأزمة الاقتصادية ودور الدولة"، قصد التطرق إلى المنوال التنموي الذي اعتمدته الحكومة التونسية وبعض الإجراءات في هذا الاتجاه لاسيما برامج مكافحة الفساد وقوانين الاستثمار والتي كانت دون نتائج اقتصادية كبيرة.

وأضاف النيفر أن الجلسة الثالثة التي ستكون بعنوان "الأزمة الاجتماعية: أي نموذج إدماج يجب اعتماده" ستخصص للحديث حول تواصل الفقر والتهميش والتفاوت الجهوي والتهميش الاجتماعي وظهور التحركات الاجتماعية، "وهو ما يتطلب تجاوز السياسات التقليدية لمكافحة الفقر والإقصاء الاجتماعي"، على حد تعبيره.

وستكون الجلسة الرابعة حول "الأزمة التكنولوجية والتحول الرقمي للدولة" فرصة للنظر في التحديات الرقمية التي تواجهها تونس رغم اعتمادها المبكر على رقمنة الإدارة (منذ سبعينيات القرن الماضي) ومحاولة مواكبة التطور الرقمي في العالم من خلال تنفيذ مشروع "المدن الذكية" والإصلاحات المتعلقة بتحديث الإدارة.

وسيخصص النقاش في الجلسة الأخيرة، للحديث حول "أزمة القيم: والدور التعديلي للدولة"، ليتم التركيز على تراجع القيم الأخلاقية وتعريض الجهاز الإداري بأكمله للخطر، مما يجعله غير قادر على العمل كوسيلة لتحقيق التنمية والنمو الاقتصادي.

وتستقطب الدورة 34 لتظاهرة أيام المؤسسة، سياسيين من تونس وخارجها على غرار رئيس حكومة تصريف الأعمال، يوسف الشاهد ورئيس الدولة السابق، محمد الناصر بالإضافة إلى شخصيات سياسية واقتصادية دولية وخاصة الرئيس التركي السابق، عبد الله غول ورئيس وزراء اليونان السابق، ألكسيس تسيبراس ونائب رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا فريد بالحاج والرئيسة السابقة لاتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، وداد بوشماوي والأمين العام السابق للاتحاد العام التونسي للشغل، حسين العباسي.

الاكثر قراءة