الٱن

20/12/2022

اليوم العالمي للغة العربية: مسؤول بالالكسو يدعو الى "هندسة تعليم اللغة العربية" من خلال استخدامها في مختلف المجالات

دعا مدير قسم العربية والترجمة لمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الألكسو، طارق بوعتور الى "هندسة تعليم اللغة العربية " للناطقين بها وبغيرها وذلك عبر وضع سياسات لغوية واضحة وجريئة تعمل على دعم القدرات والكفايات في مجال استخدام لغة الضاد في مختلف مجالات الحياة وخصوصا منها الفضاء الرقمي.

وبين، خلال المؤتمر الثاني لمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الألكسو تحت عنوان "اللغة العربية والتنوع الثقافي الانساني"، أن مشروع هندسة تعليم العربية يعد مشروعا حضاريا يدعم استخدام اللغة بين أهلها وينهض بطرائق تدريسها لدى الثقافات الأخرى عبر التعجيل بوضع الأطر المرجعية العالمية لتعلمها وإرساء اختبار الكفايات الشامل لإشهاد مستوى دارسيها.

وأكد على ضرورة إعادة التفكير في اللغة العربية على أسس رشيدة تحترم ماضيها العريق وتراعي ما دخل عليها من تطورات العصر وتبدل الزمان والمكان بما يستوجب التركيز على العربية المعاصرة وعربية الاختصاص فضلا عن دعم حظوظ العربية الفصحى في مجالات البحث والكتابة.

واعتبر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، محمد ولد أعمر، خلال المؤتمر المنعقد من 20 الى 21 ديسمبر بمناسبة الاحتفال باليوم الأممي للغة العربية الموافق ل 18 ديسمبر من كل سنة، ان تحقيق هذه الاهداف يتطلب تنسيق الجهود ومضاعفتها لإتقان حوسبة اللغة العربية ومعالجتها وتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي وقواعد البيانات الكبرى لتيسير دراستها ومعرفتها، والعمل على تطوير إنتاج المحتوى الرقمي العربي وإتاحته مشددا على أن هذا التوجه مسؤولية مشتركة بين الأفراد والمؤسسات والقطاعات العامة والخاصة.

وقال إن تنمية اللغة العربية وحمايتها يكون بالعمل على استعمالها لمفاهيمها الحديثة وتطويرها والتمكين لها وتعميم استخدامها في جميع مجالات الحياة الاقتصادية والتعليمية والعلمية والإعلامية والدينية، وفي مختلف الفضاءات، في المدارس والجامعات والمؤسسات.

ومن جهته بين وزير الشؤون الدينية ابراهيم الشايبي أن اللغة العربية تواجه اليوم العديد من الأخطار نتيجة هيمنة لغات العالم المتطور المواكب للثورة المعلوماتية والحضور القوي على الشبكة الرقمية والعالم الافتراضي السيبراني، مستنكرا تفشي ظاهرة اعتماد بعض العبارات الدارجة البذيئة كأداة تواصل في شبكات التواصل الاجتماعي الأمر الذي يسيء للغة العربية ويساهم في اضمحلالها.

وشدد المشاركون في المؤتمر على ضرورة العمل على تعليم اللغة العربية وتطوير تدريسها وتجويد مناهجها وتعميم استخدامها في جميع مراحل التعليم.

واعتبروا أن تطوير اللغة العربية من شأنه أن يساعد الأمة العربية على أن تستعيد وظائفها وأدوارها الحضارية وتشارك الإنسانية في تحقيق رقيها الثقافي والاقتصادي.

الاكثر قراءة