اليوم العالمي لشجرة الزيتون: غراسات أثبتت قدرتها العالية على مقاومة تغيّر المناخ والتقليص من انبعاثات الكربون
أثبتت غراسات الزيتون قدرتها العالية على مقاومة تغير المناخ والجفاف، والتقليص من الإنبعاثات الكربونية، فضلا عن دورها الإقتصادي والإجتماعي، ذلك ما تقدم به وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، عزّ الدين بن الشيخ.
وتحدث بن الشيخ، لدى مشاركته في الاحتفال باليوم العالمي لشجرة الزيتون بمدينة قرطبة الإسبانية، يوم 20 نوفمبر 2025، الدور المحوري لهذه الغراسات في توفير مواطن الشغل للمجتمعات الريفية.
وذكّر بن الشيخ، أنّ تونس كانت من الدول، التي بادرت سنة 2019 باقتراح إعتماد يوم عالمي لشجرة الزيتون ضمن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، تقديرا للقيمة الرمزية لهذه الشجرة وأهميتها في تعزيز السلام والتضامن بين الشعوب.
وتشكّل غراسات الزيتون في تونس، 20 بالمائة من المساحات الجملية المخصّصة لهذه الغراسات في العالم، وتعد تونس تبعا لذلك ثالث أكبر منتج في العالم، بمعدل انتاج في حدود 240 ألف طن سنويا وتصدير 200 ألف طن، خلال العشرية الأخيرة، كما تتصدّر قائمة البلدان المنتجة لزيت الزيتون البيولوجي.
وتوفر عائدات صادرات زيت الزيتون حوالي 50 بالمائة من عائدات الصادرات الغذائية الفلاحية، بما يعكس دور القطاع الإستراتيجي ضمن الإقتصاد الوطني.
وأكد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، تواصل الجهود في تونس لتعزيز جودة زيت الزيتون المخصّص للتصدير، الذي يمثّل زيت الزيتون البكر الممتاز، 80 بالمائة من الكميات المصدّرة، وهو ما مكّن الزيت التونسي من الاستحواذ على عديد التتويجات الدولية، أبرزها الجوائز المرموقة في مسابقة "ماريو سولِيناس" العالمية، التي ينظمها المجلس الدولي للزيتون.
ودعا وزير الفلاحة، في هذا الصدد، مختلف الفاعلين في القطاع إلى تكثيف الجهود للترويج لخصائص زيت الزيتون ومنافعه الصحية، وتعزيز الوعي لدى المستهلكين في الأسواق العالمية، مشددا على أهمية الحفاظ على شجرة الزيتون كخيار زراعي مستديم ورمزا للسلام والصمود.
















