المنستير: افتتاح المهرجان الدولي للفنون التشكيلية في دورته 19 بمشاركة فنانين تشكيلين من 22 دولة

عاشت مساء أمس المنستير بمتحف محمّد محسن القطاري على وقع افتتاح المهرجان الدولي للفنون التشكيلية في دورته 19، الذي تنظمه جمعية الفنون الجميلة بالمنستير بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية ووزارة الشؤون الثقافية وبلدية المنستير تحت عنوان "المنستير ملتقى الألوان".
ويتواصل هذا المهرجان إلى غاية 24 جوان الجاري بمشاركة 85 فنانا تشكيليا من 22 دولة وفق ما أفاد "وات" رئيس جمعية الفنون الجميلة بالمنستير ومدير المهرجان نجيب الركباني.
ويشهد المهرجان إقبالا من الفنانين التشكيليين للمشاركة فيه باعتباره فرصة لتبادل الخبرات والاطلاع على تجارب فنية أخرى ولطابعه الثقافي السياحي، من ذلك عودة الفنانة العراقية أسماء الدوري للمرّة الثانية بعد مشاركتها سنة 2017 وهي تعتبر أن هذا المهرجان منصة تعرض فيها أعمال ذات جودة فنية عالية تحفزها على المنافسة وتطوير تجربتها باعتبارها سفيرة بلادها، علاوة على أنّ تونس بلد يتميز بحفاوة الاستقبال وحسن الضيافة، في حين ينتظر المهندس المعماري والفنّان التشكيلي من كوريا الجنوبية كليمان سو سنويا هذا المهرجان فهو محطة مهمّة بالنسبة إليه.
ومن جهته أفاد والي المنستير المنذر بن سيك علي أنّ هذا المهرجان عريق وله رصيد ثري غير أنّ الجمعية المنظمة له تأثرت بانعكاسات جائحة كورونا مثمنا تمسكها بمواصلة تنظيم هذا المهرجان. وأكد إلمام السلطة الجهوية بجميع المشاكل المطروحة بالجهة.
وأوضح لـ"وات" المندوب الجهوي للشؤون الثقافية شكري التليلي الارتباط الوثيق بين السياحي والثقافي وحرص المندوبية على دعم مثل هذه الأنشطة وكل تظاهرات التي من شأنها خلق حراك ثقافي وترويج الوجهة التونسية من ذلك أنّها كان خلال السنة الجارية شريكا في تظاهرة ثقافية بالميناء الترفيهي مارينا المنستير عند افتتاح الموسم السياحي به.
وتنطلق غدا تحت السور الأثري بالمنستير بداية من الساعة التاسعة صباحا الورشات الفنية لتتواصل على امتداد يومين على أن يختتم المهرجان السبت 24 جوان الجاري بتدشين معرض جماعي للأعمال الفنية المنجزة خلال هذه الدورة بالمركب الثقافي بالمنستير.
وتعدّ الجمعية حاليا في رصيدها أكثر من ألفي عمل فني عرض العديد منها في متحف محمّد محسن القطاري الذي وقع تدشينه منذ ستة سنوات غير أنّه لم يفتح للعموم نظرا لتواجد مكاتب راجعة بالنظر إلى وزارة البيئة بالرغم من الاتفاق على ضرورة إخلاء المكان منذ تسع سنوات، وفق نجيب الركباني.