03/07/2018

المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية يمضي اتفاقية تعاون في الاقتصاد الرقمي –تونس-الصين

وقع المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية اتفاقية تعاون في مجال الاقتصاد الرقمي وكان ذلك خلال الندوة العالمية التي أقيمت في الصين والتي تمحورت حول طريق الحرير الجديدة والاقتصاد الرقمي " حزام واحد و طريق واحد".

و قد القى المدير العام للمعهد السيد ناجي جلول كلمة خلال هذا اللقاء العالمي اكد خلالها على أهمية العلاقات التونسية الصينية و عراقتها التي تمتد على اكثر من 50 سنة و على أهمية تطور العلاقات الديبلوماسية و المبادلات الثنائية المثمرة سواءا سياسيا أو اقتصاديا .

و قد اثنى على المكانة الهامة التي تحظى بها الصين في تونس و مساهمتها الفعالة في الدعم الاقتصادي للبلاد فالصين هي رابع مزود لتونس و الحريف ال30، إضافة الى تمكين تونس من عدة فرص تنموية جادة.

و عرج السيد ناجي جلول على أهمية المشروع "طريق الحرير الجديدة" و التي ستربط 65 بلدا و ثلاث قارات ( اسيا و أوروبا و افريقيا) و التي ستسمح للعالم ان يكون اكثر ارتباطا بعضه ببعض و ذلك من اهم الرهانات العالمية خاصة و ان هذا المشروع سوف يعزز التبادل الاقتصادي و الثقافي و الرقمي بريا أو بحريا أو رقميا.

و اعتبر المدير العام للمعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية أن رقمنة طريق الحرير تعد من اهم التحديات اذ ان نجاحها ملتزم بتصرف بيئي و اقتصادي ناجح سواءا في الصين أو في افريقيا.

و فيما يتعلق بتونس ابرز السيد الناجي جلول ان التحول الرقمي يمكن ان يسمح ب 1.5 الى 3 بالمائة كنسبة نمو لبلادنا إضافة إلى تطوير وتعزيز المنافسة بين الشركات.

و ان تونس قد نظمت  " تونس الرقمية في افق 2020 "  لهذا الغرض بهدف رقمنة الإدارة و تحسين الخدمات المقدمة للمواطن.

و قد اكد السيد الناجي جلول خلال هذا الملتقى على ان تونس و الصين دولتان لهما حضارات قديمة و انها حافظت على هذه العلاقات التجارية منذ القدم و ان تونس تحظي بالمركز الأول في منطقة الشرق الأوسط في مجال الابتكار و المرتبة 40 عالميا.

بالإضافة الى ان الجامعات التونسية تزخر بالكفاءات و الطاقات و الخبرات في مجال الهندسة و الاقتصاد و غيرها من الاختصاصات الهامة.

و أن كل هذه العوامل من شانها ان تجعل من بلادنا معبرا دوليا في قلب المتوسط و مفترق لأوروبا و أسيا ة افريقيا.

كما أن تونس دولة سياحية وغنية بالموارد الطبيعية كالفسفاطو الجبس و رملك السيليكا و الرخام و هي بوابة لأهم منتجي االطاقات في المنطقة كليبيا و الجزائر.

و أضاف المدير العام للمعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية أن تونس بلد مستقر و حافظ على استقراره و انتقاله الديمقراطي و أن علاقاته بدول الجوار طيبة و هو بلد منفتح.

ولا سيما وأن كل هذه العوامل من شأنها أن تجد الصدى الإيجابي في هذه الحقبة الجديدة من التكنولوجيا الرقمية.

وأكد على أن الموقع الجغرافي لتونس يخول لها أن تكون حليفا استراتيجيا هاما لتطوير هذا المشروع الاقتصادي الكبير .

"حزام واحد و طريق واحد".

 

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة