02/11/2019

المجلس الوطني للصيادلة يدعو البرلمان الجديد الى التسريع بالمصادقة على تنقيح قانون تنظيم المهن الصيدلية

يدعو المجلس الوطني لهيئة الصيادلة، اعضاء مجلس نواب الشعب الجديد الى التسريع بالمصادقة على تنقيح القانون عدد 55 لسنة 1973 المتعلق بتنظيم المهن الصيدلية، وفق ما أفاد به رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة الشاذلي الفندري، في تصريح ل(وات) اليوم السبت بالمنستير على هامش تظاهرة علمية بعنوان "نهاية أسبوع علمي".

وأضاف الفندري أنّ القوانين المنظمة للمهنة ومهام الصيدلي وطريقة تعامله مع المريض والتدريس في كلية الصيدلة لابّد أن تكون جميعها مواكبة للتطور الذي يشهده العمل الصيدلي في العالم، مؤكدا أنّ المجلس الوطني لهيئة الصيادلة اشتغل منذ سنوات على مشروع متعلق بالمهام الجديدة للصيدلي.

وشدد على ان المهام الجديدة للصيدلي، لابّد أن تكون مرفوقة بالتكوين المستمر باعتبار انّ مهنة الصيدلي في العالم هي الحلقة الأهم في المنظومة الصيدلية التي تمكن من الاقتصاد في مصاريف الصحة، مشيرا الى أنّ الصيدلي في كندا وسويسرا وفرنسا قادر على تجديد الوصفة الطبية أو تعديلها أو ورفضها وعلى القيام بالتربية السريرية للمريض عبر لقاءات مع المرضي تكون خالصة المعلوم.

واعتبر رئيس المجلس الوطني للصيادلة أنّ "تحقيق ذلك ممكن في تونس في حال عرف المشرع قيمة الصيدلي وأهمية الإضافة التي يمكن أن يقدمها لفائدة صحة المواطن".

وثمن الفندري أهمية تظاهرة "نهاية أسبوع علمي" التي نظمها بالمنستير المجلس الجهوي للصيادلة بصفاقس سيدي بوزيد والقصرين يومي 1 و2 أكتوبر الجاري بالشراكة مع ودادية الصيادلة خريجي كلية الصيدلة بالمنستير، باعتبارها تندرج ضمن الانفتاح على العالم لتبادل الخبرات والاستفادة من الدراسات الاستشرافية للهياكل الدولية على غرار المنظمة العالمية للصيادلة.

وأفاد أنّ هناك محادثات بين المجلس الوطني لهيئة الصيادلة والمنظمة العلمية للصيادلة لإيجاد حلّ لموضوع انخراط تونس في هذه المنظمة العالمية بالنظر الى ارتفاع قيمة الانخراط السنوي التي تتراوح بين 20 و30 ألف دينار وما تشكله من ثقل على ميزانية الهيئة.

ومن جهته أبرز رئيس المجلس الجهوي للصيادلة بصفاقس وسيدي بوزيد والقصرين عادل عفاس الدور الهام لهذه التظاهرة في تحسيس الصيادلة الشبان بالآفاق الواسعة في مجالات البحث العلمي الصيدلاني وتطوير صناعة الأدوية، وبضرورة أن تكون تونس مواكبة للتطورات التي يشهدها القطاع في العالم.

واعتبر العفاسي أنّ التوجه لمضاعفة عدد الصيدليات المفتوحة حاليا إلى 4400 صيدلية لا يتماشى وطاقة استيعاب السوق التونسية ومن شأنه ان يشجع على ظاهرة تهريب الأدوية، حسب تقديره.

أمّا رئيس الجمعية التونسية الصيدلانية والخبير الدولي في مجال الصيدلة عمر التومي، فقد تطرق عبر مداخلة بعنوان "الصيدلة في الدول المغاربية بين الحلم والواقع"، إلى الإمكانيات المتاحة وغير المستعملة في الدول المغاربية مقترحا توحيد جهود دول المغرب العربي في المجال الصيدلاني خاصة لإنتاج أدوية جنيسة، وتفعيل الاتفاقيات الموقعة في المجال الصيدلاني وصناعة الأدوية.

الاكثر قراءة