07/03/2018

المباركي: ملحمة بن قردان تبقى أبرز ذكرى سجلت تاريخا لم يعرفه العالم هو كسر شوكة الإرهاب

قال الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل بوعلي المباركي اليوم الاربعاء ببن قردان إن ملحمة بن قردان "تبقى أبرز ذكرى سجلت تاريخا لم يعرفه الوطن العربي والعالم هو كسر شوكة الإرهاب على صخرة أهالي بن قردان والتصدي لهجوم إرهابي كان يستهدف تحويل بن قردان إلى إمارة، بفضل تمسك متساكني بن قردان بارضهم وببلادهم ووطنهم".

وأضاف المباركي لدى زيارته إلى بن قردان للإشراف على اجتماع بمقر الاتحاد المحلي للشغل بمناسبة إحياء الذكرى الثانية لملحمة بن قردان أن ملحمة بن قردان هي أيضا فرصة للتذكير بأن ما قدمه أبناء بن قردان يستوجب النظر إلى هذه الجهة الحدودية ولانتظارات شبابها ومطالبهم ومشاغلهم التنموية لا في المناسبات فقط بل من خلال العمل على دعم التشغيل بتركيز مشاريع تمتص البطالة.

وأفاد انه "ليس للاتحاد اي اشكال لا مع الحكومة ولا مع اشخاص وكل ما يهمه مصلحة البلاد"، مذكرا بان "الاتحاد لا يطلب الحكم ولا يعطي اي حكومة صكا على بياض"، حسب تعبيره.

وأضاف المباركي إن "البلاد تمر بصعوبة كبرى جعلت كل الملفات تتعطل"، معتبرا ان هذا التعطيل ناتج عن "مواقع فشل في الحكومة لذلك وجه الاتحاد النقد ولم يطالب بإسقاط الحكومة بل بالمعالجة بالتحويرأو باي شكل اخر"، وفق تصريحه.

وذكر المباركي بان الحركة عادت الى نشاطها في اغلب مناطق انتاج الفسفاط بولاية قفصة في انتظار ان يعود المجمع الكيميائى الى نشاطه، مقرا بأن هذه المناطق بقفصة وسيدي بوزيد والقصرين وغيرها تعاني البطالة والتهميش ومطالبها معقولة ومن حق الشباب ان يحتج ويعتصم لكن دون ايقاف الانتاج او تعطيل المرفق العمومي ومواقع الانتاج.

أما عن الكامور فقال المباركي أن ثمة تلكؤ لتنفيذ اتفاق حاصل في الغرض بسبب الروتين والبيروقراطية الإدارية، داعيا الحكومة إلى المتابعة في تطبيق الاتفاق وهو ما يطالب به الشباب.

يذكر ان ملحمة بنقردان حقّقت فيها القوات الأمنية والعسكرية نجاحا باهرا وانتصارا ساحقا على المجموعات الإرهابية التي تسلّلت إلى المنطقة فجر يوم 7 مارس 2016 لاحتلالها وإعلانها إمارة داعشية . وكانت العملية التي لاقت تنويها وطنيا ودوليا نقطة تحوّل وحدثا مفصليا في حرب تونس على الإرهاب بتسجيلها سقوط 50 عنصرا إرهابيا والقبض على 7 آخرين مقابل استشهاد 13عسكريا وأمنيا و7 مدنيين ممّا حدا بالقول أنها ستظلّ خالدة في أذهان التونسيين وخاصّة منهم الأجيال القادمة.

الاكثر قراءة