الفراتي يدعو أعضاء اللجنة الوطنيّة واللجان الجهوية لتفادي الكوارث إلى البقاء على أهبة الاستعداد

دعا وزير الدّاخليّة هشام الفراتي، أعضاء اللجنة الوطنيّة الدائمة لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة وأعضاء اللجان الجهويّة، إلى البقاء على أهبة الإستعداد للتدخل الحيني كلما دعت الضرورة إلى ذلك، والحرص على تسخير جميع الإمكانيات البشرية والمادية لإستغلالها عند الحاجة، وأثناء التدخلات لإنقاذ الأرواح والممتلكات.

وأكد الفراتي، خلال اجتماع اللجنة الوطنية اليوم الثلاثاء بمقر الوزارة، أهمية الدور التحسيسي الموجه خاصة لمتساكني المناطق الغابية والجبلية للتوقي من الحرائق، وأخذ الإحتياطات اللازمة لتفادي إندلاعها، وضرورة تشريك المجتمع المدني من جمعيات تطوعية ومنظمات وطنية في ذلك، بالإضافة إلى متابعة أسباب الحرائق وتقديم الجناة في عمليات الحرق المتعمد إلى العدالة.

كما أبرز، وفق بلاغ صادر عن الوزارة، ضرورة التصدي لمختلف جرائم الجولان، والعمل على تطبيق أحكام مجلة الطرقات للحد من حوادث المرور، فضلا عن توفير الخدمات الإسعافية الحينية وتأمين المصطافين بمختلف الشواطئ، وتوفير العدد اللازم من السبّاحين المُنقذين للتقليص من عدد الغرقى.

وثمن في هذا الصدد، المجهودات المبذولة من قبل الهياكل المتداخلة للحد من الخسائر وتقديم المساعدة اللازمة للمتضررين، داعيا إلى مزيد التنسيق والإستعداد الوقائي والميداني، والتركيز على الجانب الإستباقي للتوقي من الكوارث والحد من الأضرار الناجمة عنها.

وتم خلال الاجتماع، تقييم نتائج الموسم الصيفي المنقضي، وإستعراض الإستعدادات والبرامج المزمع تنفيذها خلال هذه الصائفة، والمنبثقة عن أعمال اللجان الجهويّة التي إجتمعت أواخر شهر ماي الفارط بكافة ولايات الجمهورية تحت إشراف الولاة. كما تم النظر في سبل إحكام التنسيق بين أعضاء اللجنة الوطنيّة وأعضاء اللجان الجهويّة لإتخاذ الإجراءات الكفيلة بتأمين صائفة 2019.

وقد حضر هذا الاجتماع بالخصوص المدير العام للديوان الوطني للحماية المدنية، والمدير العام للغابات، وممثل عن رئاسة الحكومة الى جانب ممثلين عن وزارات الدفاع الوطني والنقل والفلاحة والموارد المائية والصيد البحري والتنمية والاستثمار والتعاون الدولي.

يذكر أن البلاد شهدت في الأيام القليلة الماضية، وبالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، اندلاع عدد من الحرائق فاقت المعدلات العادية، وأتت على مساحات زراعية وغابية بمختلف المناطق، يرجح أن يكون أغلبها نتيجة أخطاء بشرية.