العدوان الصهيوني على غزة: وسائل بقاء الفلسطينيين على قيد الحياة تفككت في القطاع
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن وسائل بقاء الفلسطينيين على قيد الحياة تفككت في قطاع غزة وذلك من خلال الهجمات الصهيونية على مراكز الرعاية الصحية وخدمات الطوارئ والوصول الإنساني.
جاء ذلك بعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية, أن مستشفى "كمال عدوان" كان قد خرج عن الخدمة, يوم الجمعة الماضي, في أعقاب اقتحام قوات الاحتلال له والذي أحرقت خلاله أجزاء من المستشفى وأجبرت المرضى ومقدمي الرعاية والموظفين على المغادرة, فيما تم اعتقال آخرين من بينهم مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية.
وأشار المكتب, من خلال منشور على مواقع التواصل الاجتماعي, إلى أنه قام أول أمس الأحد, بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي, فضلا عن شركاء مثل الهلال الأحمر الفلسطيني, بتسليم الإمدادات الطبية الأساسية والصحية والطعام والمياه للمرضى ذوي الحالات الحرجة ومقدمي الرعاية والموظفين الذين تم إجلاؤهم من مستشفى "كمال عدوان" إلى المستشفى الإندونيسي, الذي هو أيضا خارج الخدمة.
وحذرت في السياق, من أن وسائل بقاء الفلسطينيين على قيد الحياة ذاتها تفككت في قطاع غزة وذلك من خلال الهجمات الصهيونية على مراكز الرعاية الصحية وخدمات الطوارئ والوصول الإنساني.
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد كثفت مؤخرا من استهدافها لما تبقى من مستشفيات عاملة في قطاع غزة, حيث أدى قصف استهدف أول أمس الأحد, مستشفى "الوفاء" وسط مدينة غزة إلى استشهاد 7 فلسطينيين, فيما استهدفت قوات الاحتلال مستشفى "المعمداني" في المدينة بقذيفة مدفعية أصابت إحدى مباني المستشفى مخلفة أضرارا في المكان.
ودمرت قوات الاحتلال مستشفى "كمال عدوان" شمالي القطاع وأخرجته عن الخدمة, بعد محاصرته ومنع إمداده بالأدوية والمستلزمات الطبية لأسابيع عدة, واعتقال عدد كبير من طواقمه العاملة, بينهم مدير المستشفى الطبيب حسام أبو صفية, فيما استشهد عدد آخر من العاملين فيه.
ويشن الاحتلال الصهيوني, منذ السابع أكتوبر 2023, عدوانا مدمرا على قطاع غزة خلف أكثر من 45 ألف شهيد وأزيد من 108 آلاف جريح وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة تسببت في نزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع وهو ما يعادل 9ر1 مليون شخص.