05/06/2018

الطب الشرعي بصفاقس: تسليم جثامين 31 من غرقى مركب الهجرة السرية إلى أهاليهم

أفاد رئيس قسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة، الدكتور سمير معتوق، أنه تم إلى حدود صباح اليوم الثلاثاء تسليم 31 جثة إلى أهاليها من بين 34 جثة لتونسيين قضوْا في حادثة غرق مركب الهجرة السرية بعرض سواحل قرقنة والتي أسفرت أيضا عن تلقي قسم الطب الشرعي لـ 14 جثة لمهاجرين قادمين من البلدان الإفريقية جنوب الصحراء، على حد قوله.

وأوضح معتوق في تصريح إعلامي على هامش زيارة رئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى صفاقس اليوم أن جثة وحيدة من مجموع الـ48 جثة التي تلقاها قسم الطب الشرعي إلى حد الآن لم يقع التعرف بعد على هوية صاحبها وهو تونسي الجنسية، مرجحا أن يقع التعرف عليها اليوم بالاعتماد على البصمة الجينية وذلك لعدم توفر بطاقة تعريف خاصة بها.

وذكر، من جهة أخرى، أن الطاقم الطبي للقسم يترقب وصول 4 جثث إضافية سيتولى تشريحها في الحين لمعرفة هويات أصحابها، وتوقع أن ترتفع حصيلة الجثث المنتشلة في الفترة القادمة باعتبار أن تعفنها بمرور الزمن يجعلها تطفو على سطح الماء بما ييسر عملية انتشالها، وفق تفسيره.

وأكد معتوق أن التعرف على هذه الجثث لا يمثل مشكلا حتى مع تعفنها بمرور الوقت حيث يقع الاعتماد على البصمة الجينية إذا تعذر تحديد الهوية بالبصمة اليدوية "غير أن ذلك يتطلب وقتا أطول فقط"، بحسب تعبيره.

وفي حين تتواصل عملية تسليم جثامين غرقى مركب الهجرة السرية بعرض سواحل قرقنة إلى أهاليهم، بعد استكمال إجراءات التشريح من قبل الطب الشرعي والتعرف على الهويات، تتواصل في محيط بيت الأموات بالمستشفى معاناة العائلات التي تنتظر تسلم جثث أبنائها الغرقى أو تلك التي تترقب خبرا عن مصير أبنائها المفقودين والذي لم يقع تحديد عددهم بدقة إلى الآن.

يذكر أن حادثة غرق لمركب للهجرة غير النظامية جدت في الليلة الفاصلة بين يومي السبت والأحد، على بعد 5 أميال من سواحل قرقنة وأسفرت عن عدد من المفقودين، وتم إلى حد منتصف نهار اليوم الثلاثاء، انتشال 55 جثة في حصيلة محينة لوزارة الداخلية، علما وأن حصيلة المفقودين والغرقى لا تزال مرشحة للارتفاع بالنظر إلى ما تشير إليه روايات عديد الناجين، الذين التقاهم مراسلا (وات) بصفاقس، عن عدد مرتفع قد يصل إلى 200 شخص كانوا على متن المركب عند غرقه.

 

الاكثر قراءة