الشاهد يعطي إشارة انطلاق استغلال المرحلة الأولى من محطة إنتاج الكهرباء بالتوربينات الغازية بالمرناقية

دخل الجزء الاول من محطة انتاج الكهرباء بالتوربينات الغازية برج العامري-المرناقية، اليوم الخميس، حيز الاستغلال بطاقة 312 ميغاوات، وبكلفة جملية قدرها 660 مليون دينار.

وقال رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، في تصريح اعلامي، بالمناسبة، إن مشروع المحطة المنجز بكفاءات تونسية، وفي ظرف وجيز لم يتجاوز 11 شهرا، يندرج ضمن مشاريع الحكومة التي انطلقت في إنجازها منذ اكثر من سنتين، بهدف ضمان الامن الطاقي في تونس .

وبين الشاهد إن هذا المشروع الريادي الذي تبلغ طاقته 624 ميغاوات، سيمكن بعد استكمال قسطه الثاني في 2020، من انتاج 11 بالمائة من الطاقة المتوفرة في تونس، كما سيمكن، إلى جانب محطة إنتاج الكهرباء بالدورة المزدوجة ذات المحورين بـ"رادس ج" التي ستدخل بدورها حيز الاستغلال الاسبوع القادم باستثمار 815 مليون دينار وبطاقة 457 ميغاوات ، من تفادي مشاكل الانقطاعات التي شهدتها بعض المناطق في الصائفة الماضية.

وسيتم دعم هذين المشروعين، وفق رئيس الحكومة، بجملة من مشاريع الطاقات المتجددة التي يتواصل حاليا انجازها على أن تدخل حيز الانتاج انطلاقا من اخر السنة الحالية والسنة القادمة. ومن هذه المشاريع مشروع "نوارة بقابس الذي ستدخل مرحلته الاولى حيز الاستغلال في جويلية القادم والمرحلة الثانية في اكتوبر 2019 . وستساهم جملة هذه المشاريع في مواجهة اشكال العجز الطاقي، وإشكاليات كلفة الطاقة والمتغيرات العالمية في اسعار النفط وتحقيق الامن الطاقي.

واوضح، في نفس السياق، أن الحكومة انكبت على تذليل صعوبات عديد المشاريع المعطلة على غرار مشروع المحطة ومشروع نوارة بقابس ومشاريع قنطرة بنزرت وميناء النفيضة، كما حرصت، من خلال الحوارالوطني حول القطاع الطاقي، على تشخيص الاشكاليات والمشاكل واقتراح الحلول الممكنة لتحقيق الامن الطاقي .

وتولى رئيس الحكومة، بحضور، وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة، سليم الفرياني، والسفير الايطالي بتونس لورنزو فانارا، والرئيس المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز منصف الهرابي والمدير العام لشركة أنسالدو انرجيا الايطالية كلاوديو نوسي ووالي منوبة احمد السماوي، تشغيل التوربينة الغازية الأولى، متعرفا، من خلال شريط وثائقي، على مراحل الانجاز والمكونات وطريقة الانتاج .