الدفاع المدني الفلسطيني: 99 شهيدا و319 مصابا من كوادرنا منذ بدء العدوان على غزة
أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، أن إجمالي خسائره البشرية منذ بداية عدوان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، بلغت نسبتها 48 بالمائة من منتسبيه ما بين شهيد وجريح وأسير.
وأكد محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة خلال مؤتمر صحفي، أن الجهاز لحقت به خسائر مادية وبشرية كبيرة بفعل القصف والاستهداف الصهيوني خلال العدوان على قطاع غزة، حيث استشهد 99 كادرا وأصيب 319 آخرون، بينهم العشرات بإعاقات مستدامة.
وأوضح أن عدد المعتقلين لدى الاحتلال الصهيوني من منتسبي الجهاز بلغ 27 كادرا، بينهم مدير الدفاع المدني في محافظة شمال غزة، ومديري المراكز الثلاثة بالمحافظة.
وأكد أن الدفاع المدني يحتاج إلى إعادة تأهيل وبناء ورفد بالكوادر البشرية والإمكانات والمعدات اللازمة للعمل خلال الفترة القادمة للتعامل مع الدمار الهائل الذي خلفته حرب الإبادة الصهيونية على القطاع.
وأشار إلى أن عدد المقرات والمراكز التي تعمد الاحتلال الصهيوني استهدافها بلغت 17 مركزا ومقرا، من أصل 21، منها 14 تم تدميرها كليا، و3 مراكز تعرضت لأضرار جزئية.
أما عربات الدفاع المدني التي دمرها الاحتلال تدميرا كليا أوجزئيا، فقد بلغت ما نسبته 85 بالمائة من عربات الجهاز، حيث تم استهداف 61 عربة ، من إجمالي 72 عربة متنوعة ما بين عربات إطفاء وإنقاذ، وتدخل سريع، وعربات إسعاف.
وبين أن الدفاع المدني تلقى منذ 7 أكتوبر 2023 حتى اليوم، أكثر من 500 ألف إشارة استغاثة جراء التعرض للخطر، منها قرابة 50 ألف إشارة لم تستطع طواقمه الوصول إليها لعدم توفر الوقود، أو لعدم القدرة على التنسيق للمهام الميدانية والدخول للمناطق التي تصل منها نداءات استغاثة نظرا للخطر الشديد والاستهداف من قبل الاحتلال.
وأوضح أن طواقمه انتشلت في جميع محافظات القطاع أكثر من 38300 شهيد من الأماكن والمنازل والمباني التي استهدفتها قوات الاحتلال الصهيوني ، كما انتشلت طواقمه من أماكن الاستهداف حوالي 97 ألف مصاب، ونقلت إلى المستشفيات 11206 حالات مرضية.
وأفاد بأن طواقمه تمكنت من السيطرة على 22403 حرائق ناتجة عن استهداف مناطق مأهولة بالسكان، ومباني تجارية واقتصادية، وأراضي زراعية، وغيرها، كما نجحت طواقمه في إخلاء 42 ألف شخص من مناطق ومنازل شكلت خطورة على حياتهم.
وبين أن عدد الشهداء الذين تبخرت جثامينهم ولم يوجد لها أثر تقدر بـ 2840 شهيدا، وذلك بفعل استخدام قوات الاحتلال أسلحة تنتج عنها درجات حرارة ما بين 7000 - 9000 درجة مائوية تصهر كل ما هو في مركز الانفجار.
ولفت إلى أنه في انتظار الدفاع المدني مهام شاقة وصعبة تتمثل في البحث عن جثامين أكثر من 10 آلاف شهيد، ما زالت تحت أنقاض المنازل والمباني والمنشآت المدمرة، غير مسجلة في إحصائية الشهداء.
وقال: "منع جيش الاحتلال طواقمنا من العمل في منطقة معبر رفح ومنطقة تل السلطان بمحافظة رفح، ومنطقة بيت لاهيا وبين حانون ومخيم جباليا في محافظة شمال غزة، ومنطقة شمال النصيرات والمناطق الشرقية للمحافظة الوسطى، ومنطقة جنوب الزيتون وتل الهوا، وفيها مئات جثامين الشهداء لم يتم الوصول لها حتى الآن".
وطالب بإدخال "طواقم دفاع مدني بمعداتها من الدول الشقيقة إلى القطاع من أجل المساندة في التعامل مع الواقع الكارثي الذي خلفته الحرب، والذي يفوق قدرته في قطاع غزة"، مشددا على ضرورة دعم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة بكل الإمكانات اللازمة من عربات ومعدات إنقاذ وإطفاء وإسعاف والآلات والمعدات الثقيلة التي تساعد في انتشال جثامين الشهداء من تحت أنقاض آلاف المباني والمنازل المدمرة.