الجهيناوي يسلم بنيودلهي الوزير الأول الهندي دعوة رسمية لزيارة تونس

التقى وزير الشؤون الخارجية، خميس الجهيناوي، اليوم السبت، الوزير الأول لجمهورية الهند، نارندرا مودي، بمقر إقامته بالعاصمة نيودلهي حيث سلمه دعوة من رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، للقيام بزيارة رسمية إلى تونس.

ويؤدي وزير الخارجية، زيارة رسمية إلى نيودلهي، هي الأولى لوزير خارجية تونسي منذ سنة 2000 وتتواصل هذه الزيارة التي استهلها الجهيناوي اليوم السبت، إلى موفى أكتوبر الجاري بدعوة من نظيرته الهندية، سوشما سواراج.

وقد أكد الوزير بالمناسبة، وفق بلاغ للخارجية، "رغبة تونس في مزيد تعزيز علاقات التعاون والصداقة بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة منها في المجال الإقتصادي وذلك عبر دعم الإستثمارات الهندية في المشاريع المدرجة بمخطط التنمية 2016-2020 وتطوير التبادل التجاري بين البلدين".

كما عرض خلال اللقاء الذي تم بحضور سفير تونس لدى الهند، "مختلف الإصلاحات التي تم تجسيمها على المستويين السياسي والإقتصادي"،ـمشددا على "حرص حكومة الوحدة الوطنية على خلق الظروف الملائمة لإعادة تنشيط الإقتصاد الوطني".

وفي هذا الصدد دعا خميس الجهيناوي، الهند إلى "استغلال المزايا التي توفرها اتفاقيات التبادل الحر المبرمة بين تونس وعدد من الشركاء الأجانب، خاصة بأوروبا وإفريقيا، لاستكشاف أسواق جديدة بالمنطقة".

من جهته رحّب الوزير الأول الهندي بالدعوة التي تلقاها من رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، مبرزا حرصه على "مزيد تمتين التعاون الثنائي والتشاور بين البلدين الصديقين". وعبر أيضا عن "إعجابه وتقديره للتجربة الديمقراطية التونسية الناجحة والخطوات التي تم قطعها في سبيل تكريس الأمن والإستقرار بتونس والنهوض باقتصاد البلاد".

يذكر أن وزير الخارجية سيعقد خلال هذه الزيارة جلسة عمل مع نظيرته الهندية التي سيترأس معها أشغال الدورة 12 للجنة المشتركة التونسية الهندية التي ستنعقد للمرة الأولى على مستوى وزيري خارجية البلدين، لبحث سبل الإرتقاء بالتعاون على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف في إطار القارة الإفريقية.

وسيفتتح الوزيران منتدى الأعمال التونسي الهندي، الذي تحتضنه العاصمة نيودلهي، بحضور رجال أعمال وممثلين عن مختلف الوزارات والهياكل الاقتصادية التونسية، والذي يخصص لاستكشاف آفاق التعاون في مجالات عدة أهممها التكوين المهني والفلاحة والتكنولوجيات الحديثة وبعث المؤسسات وتكوين الطيارين والصناعات الغذائية والمواد الكيمياوية والنسيج ومكونات السيارات.