الاستعداد لافتتاح دار الثقافة بوادي الليل بعد حل إشكالية محطة الطاقة الشمسية بها
بلغت مرحلة الاستعداد لانطلاق نشاط دار الثقافة بوادي الليل مرحلتها الأخيرة بإنهاء بعض الإشكاليات التي تعرقل انطلاقتها والمتعلقة بإشكال اجرائي في تركيز محطة شمسية فوتوضوئية للإنتاج الذاتي للكهرباء في اول تجربة انخراط في برنامج الانتقال الطاقي على مستوى المؤسسات الثقافية بالجهة.
اذ انتهت اشغال الفضاء الثقافي الجديدالمنجز بكلفة قدرها 2,982 مليون دينار، بحلته الهندسية العصرية واطلالته التي اضفت بجمال ألوانها وتناسق أجزائها طابعا جديدا على المنطقة.
وكانت انطلاقة الأشغال منذ بداية 2020 والقبول الوقتي للبناية منذ نهاية 2023، ويتطلع الأهالي إلى إتمام إنجاز فضاءات حيوية ينتظر بدء استغلالها، ومباشرة أنشطتها وتظاهراتها المتنوعة التي ستحتضن مبدعي المنطقة ومواهبها في مختلف الاشكال الثقافية والفنية.
وتشمل مكونات المؤسسة وفق تصريح المندوبة الجهوية للشؤون الثقافية أسماء بن عياد لوات، قاعة عروض كبرى بطاقة استيعاب ب300 مقعد في انتظار تجهيزها بكراسي مثبتة، وركح بتجهيزات فنية حديثة وقاعات لنوادي الاختصاص وقاعة للإعلامية وأخرى للسمعي البصري، بالإضافة إلى عدد من الحجرات والمكاتب وفضاءات التنشيط.
وقد تم منذ أشهر تعيين مدير لدار الثقافة مع اطارين وعون حراسة، وتم تجهيز الفضاء بالأثاث والمواد المكتبية ، وباشرت المندوبية اقتناء تجهيزات إضافية وإعلامية مختلفة للدار ولبقية دور الثقافة بالجهة بقيمة 50 الف دينار .
واعتبرت ان التحفظات التي حالت دون انطلاقها، تتعلق بالمحطة الشمسية الفولتوضوئية الأولى من نوعها في المؤسسات الثقافية بالجهة والتي انخرطت بموجبها المندوبية في برنامج الانتقال الطاقي في المنشآت العمومية الذي تنفذه الوكالة الوطنية للتحكّم في الطاقة بهدف ترشيد النفقات العمومية، وقد تم بالتنسيق مع مصالح إقليم منوبة للشركة التونسية للكهرباء والغاز تجاوز بعض الاشكاليات بإمضاء عقد والتأشير على كراس شروط في الغرض.
وتمت برمجة اقتناء تجهيزات إضافية ضرورية للمحطة، في انتظار رفع بقية التحفظات التي لها علاقة بتامين البناية وضمان سلامة روادها وذلك من قبل مصالح فرع الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه المطالبة بتركيز عمود إطفاء.
وثمنت المندوبة بالمناسبة، الدور الكبير لوالي الجهة الجديد في وضع بحث إشكاليات المشروع الجديد ضمن أولوياته، بالتنسيق بين جميع الإدارات ذات العلاقة ودعوتها الى تدارس الإشكاليات المطروحة وحلها، حتى تفتح المؤسسة الثقافية ابوابها قريبا وتساهم في تطوير الحركة الثقافية وتفكّ عزلة المنطقة في ذات المجال، وتكون متنفسا لجميع الشرائح للإبداع وحاضنة للحراك الفني والثقافي المتنوع
يذكر ان مشروع دار الثقافة كان محور انتظارات الأهالي والناشطين بالمجتمع المدني منذ سنوات، وقد برمجت منذ 2009، وإقرارها رسميا ضمن الميزانية التكميلية في 2013، ولم يسوى وضعها العقاري بتخصيص قطعة الأرض المقامة عليها الان الا في أواخر 2016، ثم تحيين كلفتها والقيام بالدراسات الفنية اللازمة، وانطلاق اشغالها منذ أربع سنوات لتصبح جاهزة الان في انتظار انتهاء الخطوات الاخيرة لافتتاحها، وانطلاق نشاطها ، وفق تأكيد المندوبة الجهوية للشؤون الثقافية لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.