أسدل الستار بالمتحف الأثري بسوسة، يوم السبت، على تظاهرة "المتاحف تغني" التي أقيمت من 26 أكتوبر إلى 2 نوفمبر 2024 بعدد من الجهات، في إطار فعاليات أكتوبر الموسيقي وذلك ببادرة من وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، وبالتعاون مع المعهد الوطني للتراث والإدارة العامة للتراث، وإدارة الموسيقى والرقص بوزارة الشؤون الثقافية، والمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية.

وتابع الحاضرون يوم السبت عروضا فنية موسيقية بإمضاء تلاميذ من مختلف المعاهد الموسيقية العمومية بولايات سوسة، المهدية، المنستير، والقيروان، حيث قدموا وصلات غنائية تعكس ثراء المدونة الموسيقية لتراث السّاحل والوسط، حملت الجمهور إلى رحلة فنية نحو الولايات الأربعة، حولت فضاء المتحف إلى سمفونية حيّة تروي قصص التاريخ وتعكس عراقة الأمكنة.

وجرى حفل الاختتام بحضور ربيعة بالفقيرة، المديرة العامة المكلّفة بتسيير وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، وليليا الورفلي، مديرة إدارة الموسيقى والرقص بوزارة الشؤون الثقافية، وهاجر الكريمي مديرة المتاحف، وعدد من المسؤولين عن المندوبيات الجهوية للشؤون الثقافية بسوسة والمنستير والمهدية والقيروان وثلة من إطارات الوزارة والمؤسسات الثقافية الراجعة لها بالنظر.

وكانت وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، أشارت في بلاغ لها أن تظاهرة "المتاحف تغني" تهدف إلى الترويج للمتاحف عبر الموسيقى وتعزيز روح الانتماء لدى الأجيال الناشئة. وأوضحت أن سعيها إلى إقامة مثل هذه الفعاليات داخل المتاحف والمواقع الأثرية، نابع من الإيمان بأهمية دمج الفنون مع التاريخ لإحياء التراث وتقديمه بطريقة مبتكرة وجاذبة تسهم في نشر الوعي الثقافي والحفاظ على الهوية الوطنية.