احتجاجات الأساتذة النواب بالمندوبية الجهوية للتربية بباجة
تعيش المندوبية الجهوية للتربية بباجة، اليوم الاثنين، حالة من الاحتقان نتيجة احتجاجات عشرات من الاساتذة النواب من مختلف الاختصاصات وذلك للمطالبة بتسوية وضعيتهم على دفعات، واستنكارا لسد شغورات الاساتذة بالجهة من خارج صفوف الاساتذة النواب.
وفي هذا السياق، هدد منسق الاساتذة النواب بباجة، عماد الصالحي، بعدم التحاق النواب بالأقسام حتى وان وقع طلبهم، داعيا الى إيجاد حل جذري لملف الاساتذة النواب. كما أكد أنه سيتم التصعيد واتخاذ اشكال نضالية مختلفة اذا لم تقع الاستجابة لطلباتهم، معتبرا الاحتجاجات والوقفات الاحتجاجية الحالية بالمندوبية مؤشرا على حالى "الظلم والقهر التي يعيشها ويعاني منها النواب منذ مدة"، على حد قوله.
من جانبها، بيّنت الاستاذة النائبة في اختصاص التربية التقنية، هناء سميت، في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء بالجهة، أن من بين النواب المحتجين من عملوا بوزارة التربية على مدى أكثر من 10 سنوات، لم يتلقوا خلالها في فترات أجورهم، مع تكبد عناء التنقل والسفر، مستنكرة إلغاء حقهم فى العمل وتسديد شغورات ولاية باجة من الأساتذة من خارجهم، حسب تعبيرها .
وطالب نجد الحناشي، استاذ نائب بتفعيل الاتفاقيات مع وزارة التربية بانتداب الاساتذة النواب على دفعات وبالغاء مظلمة المنشور الاخير القاضي باقصاء النواب بين سنتي 2016 و2018 من الانتدابات.
في المقابل، أوضح المندوب الجهوي للتربية مقداد الدريدي، بأن هناك مواد لم يدرسها تلامذة ولاية باجة في عدد من المعاهد لمدة سنتين متتاليتين، على غرار مادة التربية التقنية، مبيّنا ان المندوبية رصدت الشغورات بالمعاهد فيما قامت الوزارة بإرسال عدد هام من الاساتذة لسدها.
وقال في هذا الصدد، انه يتواصل حاليا احصاء بقية الشغورات وسيتم حصرها فى غضون الاسبوع الجاري، والتي من المرجح أن تكون كبيرة، بحسب رأيه، معتبرا أن عدد النواب لن يكون كافيا لسدها.
وأضاف، ان المندوبية تعمل على إعطاء الاولوية للنواب من أبناء الجهة للعمل، وأنه سيتم إبلاغ الوزارة بمطالبهم في هذا الخصوص، مبرزا أن مطالب الاساتذة النواب المحتجين بمقر المندوبية بالانتداب على دفعات وغيرها هي من مشمولات الوزارة لا المندوبية.