إطلاق حملة للتحسيس بمخاطر مرض ارتفاع ضغط الدم وطرق علاجه والوقاية منه

أطلقت الجمعية التونسية لأمراض وجراحة القلب والأوعية الدموية، أمس الاربعاء، حملة للتحسيس بارتفاع ضغط الدم ومكافحته تحت شعار " معا نتحكم في ارتفاع ضغط الدم".  

وأوضح رئيس الجمعية الدكتور، فوزي عداد، خلال ندوة صحفية انعقدت مساء الاربعاء بمقر دار القلب بتونس العاصمة، بمناسبة اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم، أن الهدف من هذه الحملة توعية الرأي العام بمشاكل ارتفاع ضغط الدم خاصة أن شخصا من بين ثلاثة أشخاص ممن تتجاوز أعمارهم 35 سنة، في تونس، يعاني من ارتفاع ضغط الدم.  

كما أعلن ، في ذات السياق عن اعتزام الجمعية تنظيم يوم الأبواب المفتوحة للتحسيس بارتفاع ضغط الدم ومكافحته وذلك يوم الأحد القادم 13 ماي الجاري، بمشاركة مختلف الفاعلين في مجال التكفل بارتفاع ضغط الدم، بهدف التوقي وإحكام علاج هذا المرض، بالإضافة إلى تنظيم ثلاث ورشات عمل حول الملاحظة العلاجية والقياس الذاتي لضغط الدم والتغذية.  

ويسجل انتشار مرض ضغط الدم في تونس ارتفاعا بسبب تهرم التركيبة السكانية والتغذية الغنية بالملح وارتفاع الوزن الذي يمس 40 إلى 50 بالمائة من التونسيين، والضغط النفسي، حسب الدكتور عداد الذي أفاد أن 60 بالمائة من مرضى ارتفاع ضغط الدم لا يعالجون وليسوا واعين بمرضهم الذي يعد عاملا هاما في حصول الوفاة .  

وأوصت الكاتبة العامة للجمعية، الدكتورة ليلى عبيد، من جانبها، بضرورة الحرص على قياس ارتفاع ضغط الدم مرة في السنة على الأقل، بعد تجاوز 30 سنة من العمر، لافتة إلى أن دراسات حديثة أثبتت أن نصف مرضى ضغط الدم في تونس ينقطعون عن العلاج خلال سنة تشخيص المرض.  

وأبرزت عبيد ضرورة الملاحظة العلاجية وترسيخ ثقافة صحية جديدة لدى مرضى ضغط الدم.

وقدم منسق فريق "ضغط الدم"، الدكتور وسام السديري، مجموعة من التوصيات لتجنب تعكر الحالة الصحية لمرضى ضغط الدم خلال بشهر رمضان، حيث أكد على ضرورة مراجعة الطبيب المباشر والحصول على ترخيص منه لصيام هذا الشهر من عدمه حسب الحالة الصحية للمعني بالأمر.  

وأجمع أطباء أمراض القلب وجراحة القلب والشرايين على أن أفضل طريقة لمكافحة مرض ضغط الدم، هذا المرض الصامت، الوقاية من خلال سلوك صحي سليم و اتباع اغذية سليمة وممارسة النشاط البدني بانتظام.