06/10/2022

إبداعات الخطاط التونسي القدير عمر الجمني تخطف أنظار زوار معرض الرياض الدولي للكتاب

 يصطف المئات من زوار معرض الرياض الدولي للكتاب يوميا في الجناح التونسي أملا في الظفر بأسمائهم مكتوبة من قبل الخطاط التونسي القدير عمر الجمني الذي تعرض أعماله الفنية في عديد العواصم العربية والأوروبية والآسيوية، ويحضر حاليا ضمن الوفد الرسمي بمناسبة حلول تونس ضيف شرف المعرض.

بابتسامة هادئة واستعداد دائم للإجابة عن أسئلة الزوار والاستجابة لانتظاراتهم، يستقبل الجمني ضيوفه ومحبيه والمعجبين بما تخطه أنامله بلمسات سحرية تحول البياض إلى لوحة فنية بديعة، ترسم الابتسامة على محياهم وتجعلهم يطيلون البقاء في الجناح لتأمل إبداعات الخطاط وهو يغمس ريشته في الحبر ويطوع الحرف ليغدو لوحة مبهرة تجسد عراقة فن الخط العربي من جهة، وإبداع هذا الفنان التونسي الذي بلغ صيته الصين واليابان ولا يزال يطوع الخط ويتفنن في تشكيل لوحات إبداعية لا تخفى على الناظر له. وتحت عدسات المصورين، يكتب الجمني أسماء ضيوفه، بالخط المغربي تارة وبالديواني تارة أخرى، في تزاوج ذكي للدلالة على التوليف بين بلدان المغرب والمشرق، تماشيا مع المشاركة التونسية في هذه التظاهرة الثقافية.

ضمن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب الذي انطلق يوم 29 سبتمبر ويتواصل إلى غاية يوم 8 أكتوبر، استقبل الجمني في الجناح التونسي الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الثقافية، عديد الفنانين والمبدعين من تونس والوطن العربي، كما استقبل عديد السفراء من مختلف البلدان وشخصيات هامة من المملكة العربية السعودية من بينهن أميرات لم يخفين سعادتهن بحصولهن على أسمائهن وقد خطها المبدع الكبير عمر الجمني، بتصميم لافت للحروف في وقت لا يتجاوز بعض الثواني.

فقد استقبل الفنان عمر الجمني الأميرة نوف بنت عبد الرحمان آل سعود، والأميرة هند بنت عبد الرحمان آل سعود والأميرة دعاء بنت محمد وغيرهن من الشخصيات الهامة، علاوة على الكتّاب والإعلاميين والمبدعين من مختلف التخصصات من بينهم الفنانة التونسية درصاف الحمداني والدكتور سعود الغربي رئيس مجلس إدارة جمعية "إعلاميون" وكوكبة من الإعلاميين من أعضاء الجمعية، وممثلي عديد القنوات التلفزية والإذاعية.

أمام الفنان عمر الجمني الذي يجلب اهتمام الزائرين بفنه وبلباسه التقليدي وحرصه على ارتداء الجبة التونسية، يصطف يوميا أيضا إلى جانب الشخصيات السياسية والإعلامية والثقافية، عديد الأطفال والشباب والشابات والأمهات والكهول، وتشرئب الأعناق وتتزاحم الأيادي مرتفعة محاولة التقاط لحظة كتابة الخط وتوثيقها سواء بالصورة أو الفيديو.

عديد الأطفال يطلبون أن يكتب لهم الخطاط أسماء أمهاتهم، واللافت أيضا أن عددا من الرجال الكبار في السن أيضا كانوا لا يطلبون كتابة أسمائهم بل كذلك أسماء أمهاتهم، وهي ظاهرة لفتت انتباه الخطاط عمر الجمني الذي كان يخط الاسم المطلوب بكل سعادة وهو يبتسم لهذه الطلبات التي تؤكد مكانة الأم وعظمتها لدى أبنائها من الطفولة حتى الكهولة، كما بين أن البعض يطلب كتابة أسماء خالاتهم وآبائهم وأبنائهم، وهو ما يؤكد على متانة الترابط الأسري بينهم، وفق ما لاحظه الفنان.

ليست المرة الأولى التي يرافق فيها الجمني الوفد التونسي في معارض الكتب الدولية، فقد سبق أن شارك في باريس واليابان وليست المرة الأولى التي يزور فيها المملكة العربية السعودية، حيث سبق أن قدم إبداعاته الفنية في مكة والمدينة المنورة والطائف والدمام وغيرها، ولكن، لكل زيارة مميزاتها بحسب تعبيره.

عن مميزات هذا الحضور في الرياض بمناسبة معرض الكتاب لا يخفي الخطاط عمر الجمني، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، إعجابه بإلمام الكثير من الزوار بثقافة الخط العربي، إذ أن البعض يطلب منه أن يكتب الاسم بالخط الديواني أو الكوفي أو غيرهما من أنواع الخط وهذا مهم وفق الخطاط عمر الجمني الذي أبدى ارتياحه لما يضفيه من سرور على الزائر السعودي والضيف العربي عموما الذي يختار أن يزور الجناح التونسي. يقول بكل تواضع "ربي يقدرني على أن ألبّي أكبر قدر ممكن من طلباتهم وهذا هو الهدف من زيارتي المندرجة ضمن تعزيز التعاون العلمي والثقافي والأدبي بين تونس والمملكة العربية السعودية".

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة