مدنين: امضاء جملة من الاتفاقيات على هامش ايام الاستثمار بجزيرة جربة لتثمين نتائج البحث العلمي وتحقيق الاستفادة
امضى معهد المناطق القاحلة بمدنين، على هامش أيام الاستثمار بجزيرة جربة التي تنتظم تحت شعار "مدنين بوابة الاستثمار الذكي" اتفاقيات شراكة مع المستشفى الجامعي بالجهة ومع جمعية "صيانة الواحة بشنني" من ولاية قابس، بعد ان امضى في اليوم الأول من التظاهرة اتفاقية مع البنك الوطني الفلاحي.
وجاء امضاء اتفاقيتين بين المعهد والمستشفى الجامعي بمدنين في اطار العمل على دعم وتطوير البحث العلمي وتثمين نتائجه للنهوض بالصحة العامة وتحفيز الموارد البشرية للمؤسستين على الاندماج في مشروع بحثي يتماشى مع تطلعاتهما ومن ذلك اجراء دراسات سريرية حول بعض المواد الطبيعية ذات المصدر الحيواني والنباتي وتاثيرها على بعض الامراض.
وفي هذا السياق، اعتبر المدير العام للمعهد صغير النجاري انّ اهمية الاتفاقيتين مع المستشفى تكمن في دعم العمل المشترك والاستفادة من نتائج البحث العلمي وتاثيرها على محيطها في اشراف مزدوج وخاصة في مجالات البحث العلمي القابلة للتطبيق والمتعلقة منها بصحّة المستهلك او بالمحيط مثل المنتجات الفلاحية او الحيوانية والمياه وغيرها.
من جهتها، اكدت المديرة العامة للمستشفى الجامعي بمدنين أحلام كنيس ان هذه الافاقيات جاءت بعد تحول صبغة المستشفى الى مؤسسة عمومية للصحة سنة 2025 ما أعطاه امتياز الشخصية القانونية التي تسمح له بامضاء الاتفاقيات وايضا امتياز تغيير مهمته من مؤسسة للعلاج فقط الى مهمّة إضافية تشمل التكوين والبحث العلمي لتاتي هذه الاتفاقيات مع المعهد في هذا الاطار، بالاضافة الى أهميتها في الاستفادة المشتركة من تجربة المعهد العريقة في البحث العلمي ومن إمكانيات المستشفى بما يتوفر به من إطارات في مرحلة اعداد رسالة الدكتوراه.
كما بينت ما ستتيحه هذه الاتفاقيات من فرص المشاركة في بحوث بين إطارات المؤسستين واخراجها من المخابر لتطبيقها بعد موافقة لجنة الاخلاقيات الطبية على اجراء اختبارات سريرية على المرضى ومتابعتهم ما يعطي اثرا طيبا على الصحة العامة وعلى التكوين والبحث وخاصة في ما يتعلق بالمنتوجات الصحراوية والطبيعية واثرها على الصحة.
اما الاتفاقية المبرمة بين معهد المناطق القاحلة وجمعية صيانة الواحة بشنني من ولاية قابس فتتنزل في اطار قدرة البحث العلمي على إيجاد الحلول المثلى للاستعمال الانجع للموارد المتاحة والحد من التلوث وللاختيار الأمثل للنشاطات لضمان استدامة الأنشطة الإنتاجية، وفق المدير العام للمعهد.
وحسب رئيسة جمعية "واحة شنني" فاتن بربانة، فان الاتفاقية الممضاة مع المعهد الذي تربطهما علاقة منذ عقود تهدف الى تشغيل وحدة انتاج الاعلاف من مخلّفات الواحة والمنتوجات الواحية لاعداد مواصفات ومكونات لعلف متوازن يعدها المعهد ويتابعها علميا وتجربها على المواشي، وتقوم الجمعية بتوفير المواد الأولية والاستفادة من المعدات المتوفرة بالجمعية في وحدة الإنتاج وذلك في اول اتفاقية على ان تليها اتفاقيات في اختصاصات أخرى.
















