" رئيس الجمهورية لدى استقباله لوزير الخارجية الإيراني: "الإنسانية قاطبة تنتفض اليوم ضدّ الكيان الصهيوني وجرائمه المستمرّة
استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد ظهر اليوم الأربعاء، ، بقصر قرطاج، وزير الشؤون الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية عباس عراقجي، وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية.
واستهلّ رئيس الدّولة هذا اللقاء بالتطرّق إلى الوضع الإقليمي وما تتعرّض إليه المنطقة من استهداف ممنهج لأمنها واستقرارها وخاصّة ما يجري في فلسطين المحتلة، مؤكدا مجددا ، في هذا السياق، موقف تونس الثابت من حقّ الشعب الفلسطيني في استرداد كلّ فلسطين وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
وأشار إلى أنّ الإنسانية قاطبة تنتفض اليوم ضدّ الكيان الصهيوني وجرائمه المستمرّة وهي الآن بصدد إحلال مشروعية إنسانية جديدة أساسها العدل والحرية والانعتاق الفعلي من الهيمنة بشتّى صورها وأشكالها
وشدّد رئيس الجمهورية على أنّ حرب الإبادة المتواصلة والجرائم التي تُرتكب كلّ يوم تحت أنظار العالم لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني الصلبة في التحرير ومواصلة النضال لنيل حريته واسترجاع كافّة حقوقه المشروعة، "فالثبات والصمود والإرادة الفولاذية في التحرير لن تنكسر لا بالقنابل والصواريخ ولا بالتجويع ومخطّطات التهجير".
كما أوضح أنّ من بين ترتيبات العدوّ الصهيوني بثّ الفرقة وزرع بذور الفتنة بين مكوّنات الأمة الواحدة بل وبين أفراد الشعب الواحد، مشددا على أن هذه الترتيبات لن تنجح حتّى وإن كان يتصوّر واهما ليوم أنّها تُحقّق أغراضها لإشعال نيران الاقتتال الداخلي والتقسيم والقضاء على وجود الدّول.
ومن ناحية أخرى، ذكّر رئيس الدّولة بالعلاقات التاريخية العريقة بين تونس وإيران وبالروابط الأخوية التي تجمع الشعبين الشقيقين، مبرزا أهمية مزيد توثيق علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات الاقتصادية منها والسياحية والعلمية والثقافية والاستفادة من فرص التعاون المتاحة بين الجانبين بما يعزّز التضامن ويحقّق المصلحة المشتركة للبلدين.
من جهته وصف الوزير عراقجي اللقاء مع رئيس الجمهورية بانه كان "لقاء طيبا ومفيدا" مؤكدا في تصريح فيديو مسجل عقب اللقاء نشرته رئاسة الجمهورية ان العلاقات بين البلدين الشقيقين "كانت دوما ثابتة واخوية"
وبين أن مشاورات و مواقف البلدين كانت متقاربة الى حد كبير بشأن القضايا الاقليمية و الدولية.
واشار وزير الخارجية الايراني إلى أن النقاش مع الرئيس قيس سعيد شمل "طيفا واسعا من القضايا الثنائية" مبيناأنه قد تم التأكيد خلال المباحثات على "ضرورة استمرار المشاورات السياسية بين مسؤولي البلدين وتعزيز التنعاون الاقتصادي".
وحسب عراقجي كانت التطورات الاقليمية و الاحداث في فلسطين وجرائم الكيان المحتل خاصة في قطاع غزة من أبرز القضايا التي جرت مناقشتها ،مشيرا الى أن العدوان الاسرائيلي الغاشم أمس على دولة قطر والذي تطرق اليه مع رئيس الجمهورية قيس سعيد "ستكون له تداعيات سلبية على المنطقة "،حسب تعبيره مثنيا على مواقف تونس وشعبها الداعمة لايران اثر العدوان الاسرائيلي على اراضيهاقبل اشهر .