بحيرة البيبان ثروة سمكية عالية الجودة ومنتجع سياحي واعد
عرفت بحيرة البيبان التي تقع بين بن قردان ومدينة جرجيس تراجعا في انتاجها من الثروة السمكية منذ بداية الالفية الثانية ويتميز المنتوج البحري من الأسماك بجودة عالية وطعم لذيذ بسبب بيئة تمازجت بين ملوحة البحر وماء البحيرة، حسب ما أفاد به مهندس عام كاهية مدير بالمجمع المهني المشترك لمنتوجات الصيد البحري بمندوبية التنمية الفلاحية بمدنين، فتحي نالوفي.
وأضاف، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، ان البحيرة تتميز بملوحة عالية وثروة سمكية ذات جودة عالية فضلا عن سهولة الصيد، بها.
وذكر أن البحيرة كانت سابقا منذ تسعينات القرن الماضي وبدايات الالفية الثانية بمعدل منتوج يبلغ 350 طنا في السنة إلا أن هذا النسق تراجع في الآونة الأخيرة لا سيما في سنة 2024 مسجلة بين 70 و 100 طن سنويا.
وتتميز الاسماك بتنوعها والسائد منها الوراطة والقاروص والصبارص بنسبة 80 بالمائة من مجمل الثروة السمكية، حسب محدث وكالة تونس إفريقيا للأنباء، مضيفا أن مصائد ثابتة من اعواد الأشجار وقع تثبيتها على شكل حاجز منذ سنة 1948 ويتم صيانتها سنويا خلال الراحة البيولوجية (فيفري ومارس).
وأرجع تراجع الثروة السمكية الى كثرة المراكب والتي تعد 150 مما يتسبب في تنقلها بعيدا عن الأصوات، لافتا الى انها تدخل من البحر الى البحيرة وتبيض وتقتات من البحيرة وعند خروجها تقع في المصائد الثابتة.
وأضاف ان الأسباب الأخرى تتمثل في التلوث والتغيرات المناخية مما تسبب في تغير موسم هجرة الأسماك.
وتمسح بحيرة البيبان 25 ألف هكتار وهي ثاني أكبر بحيرة بتونس (بعد بحيرة بوغرارة) ومصنفة ضمن المناطق الرطبة وتعتبر محمية طبيعية للاسماك والطيور وسميت ببحيرة البيبان باعتبارها تتكون من فتحات او "الأبواب" التي تتصل بالبحر مما يسمح بتدفق المياه ودخول الأسماك وتقع على بعد 10 كلم شمال بنقردان و 20 كلم جنوب مدينة جرجيس وبها عدة جزر منها جزيرة البيبان التي تحوي على إقامة سياحية.
وبالعودة الى جزيرة البيبان المستغلة من قبل مستثمر لمدة 15 سنة عبر لزمة انقضت منها 12 سنة بمعلوم كراء يبلغ 250 الف دينار سنويا فهي تطل على البحيرة وبها إقامة سياحة وتقدم منتوجا سياحيا وأنشطة صيد بحري.
وصرح المشرف العام للإقامة السياحية بجزيرة البيبان، خالد جبنون، بأن الاقبال على الجزيرة هام في شهر جوان وبلغ معدل الحجوزات الى حدود شهر اوت القادم 70 الى 80 سائحا يوميا.
وأضاف أن المستثمر فكّر في الترويج بداية من اليوم للسياحة الشتوية بالجزيرة وتم تهيئة الفضاء لذلك.
ولفت الى ان طاقة استيعاب الإقامة النهارية من 100 الى 120 سائحا خلال الفترة من العاشرة صباحا الى الرابعة عصرا يوميا الى جانب طاقة استيعاب ليلية تتراوح من 30 الى 35 شخصا.
وتتوزع مكونات المشروع الى مطعم جماعي ومطبه ومسبح بمياه البحر و 12 غرفة مطلة على ضفاف البحيرة تتميز بمعمار هندسي ايكولوجي يؤمن برودتها صيفا ودفئها شتاء الى جانب مسبح. .
وذكر جبنون انه يقع نقل السياح من ميناء الجدارية الى الجزيرة في مسافة تبلغ 3 كلم وتستغرق الرحلة عبر المراكب 15 دقيقة الى خمس دقائق حسب نوعية المركب، مضيفا ان الشركة تستغل 4 مراكب مجهزة بمحركات كهربائية.