وزارة الاسرة تؤثث مجموعة من التظاهرات الثقافية والتنشيطية والتوعوية ضمن الدورة 39 لمعرض تونس الدولي للكتاب
أثّثت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، أمس الثلاثاء، مجموعة من التظاهرات الثقافية والتنشيطية والتوعوية الموجهة للأطفال وأسرهم، ضمن فعاليات الدورة الـ39 لمعرض تونس الدولي للكتاب الملتئمة تحت شعار "نقرأ لنبني"، حسب ما جاء في بلاغ صادر، مساء أمس، عن الوزارة.
ونظمت الإدارة العامة للطفولة، في هذا السياق، ورشة بالشراكة مع جمعية أدب الطفل، خصّصت لتقديم شريط مصوّر للأطفال في إطار تحويل محتوى سمعي بصري إلى قصة مكتوبة، تم خلالها مناقشة الشريط بحضور عدد من تلاميذ المدارس الابتدائيّة.
كما التأمت في ذات الإطار ندوة حول "الارشادات الرقمية: بين التمكين والحماية" ببادرة من المركز الوطني للإعلامية الموجهة للطفل، وشارك فيها عدد من المهتمين بقضايا الطفولة وإطارات الوزارة وممثلين عن مراكز الإعلامية الموجهة للطفل ومجموعة من الأطفال زوار المعرض وأولياءهم. وتركزت محاورها حول "تأمين الاتصالات" و"تأمين البيانات" و"تأمين النفاذ الى الحسابات" و"التصفح الآمن" و"الأمان على مواقع التواصل الاجتماعي" و "حماية الهوية والتبليغ عن الأذى."
كما تمّ، يوم الأحد المنقضي، تنظيم سلسلة من الورشات التحسيسيّة في إطار المبادرة الوطنيّة للوقاية من مخاطر الانترنت لفائدة أطفال عدد من مؤسسات الطفولة في ولايات الكاف والقيروان وبن عروس، تمّ خلالها عرض عدد من الومضات التوعويّة ومناقشتها بحضور مختصين نفسانيين وإطارات تربويّة مختصّة وإطارات الإدارة العامة للطفولة.
و نظم مرصد حقوق الطفل، يوم الأحد الفارط، لقاءً حوارياً مفتوحاً للعموم حول مخاطر المخدرات على الفرد والمجتمع بمشاركة نخبة من الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين وأطباء الصحة العام، ومجموعة هامة من الأولياء والمهتمين بالقضية، تمّ خلالها تسليط الضوء على أبعاد هذه الظاهرة وسبل معالجتها بطرق شاملة وفعّالة، وركّزت النقاشات على أهميّة اعتماد مقاربة شاملة ومعمّقة لمعالجة ظاهرة الإدمان.
وأجمع المشاركون في هذا اللقاء الحواري، على أنّ جهود مكافحة ظاهرة تعاطي المخدرات، لايجب أن تقتصر على الجانب الأمني أو الصحي وإنما يجب أن تشمل عدة أبعاد أهمّها المقاربة التشريعية والتربوية والتثقيفية والفنية وتعتمد على وسائل الإعلام الرقمية والدعم النفسي والاجتماعي مع التأكيد على الدور المحوي للأسرة في الوقاية من الإدمان وضرورة تعزيز ثقافة الحوار داخلها.