نابل: افتتاح المهرجان الجهوي لمسرح الطفل بقرنبالية في دورته الخامسة تحت شعار الركح مرآتي لأحقق ذاتي
افتتحت مساء أمس الجمعة بمدينة قرنبالية من ولاية نابل الدورة الخامسة من المهرجان الجهوي لمسرح الطفل الذي يتواصل على امتداد ثلاثة أيام تحت شعار "الركح مرآتي لأحقق ذاتي".
وتقام هذه التظاهرة تحت إشراف المندوبية الجهوية لشؤون المرأة والأسرة بنابل بمشاركة عدد من نوادي ومركبات الطفولة بالجهة.
وبين مدير عام الطفولة بوزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، سمير بن مريم، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن هذه التظاهرة التي تتزامن مع عطلة الشتاء، تندرج في إطار برنامج وطني تنشيطي ترفيهي ووقائي يهدف الى تكريس حق الطفل في الثقافة والترفيه وتعزيز الترابط الاجتماعي بين الجهات ونشر الثقافة والفنون في المناطق الداخلية وتكريس تكافؤ الفرص في الترفيه.
وأبرز أن هذا البرنامج الوطني الذي يقام تحت عنوان "من أجل مجتمع متماسك"، يتضمن خمس محطات كبرى وهي رحلات في كل الجهات وسينما الجهات ومسرح الجهات والملتقى الوطني للنوادي المتنقلة ليختتم البرنامج بيوم تنشيطي مفتوح بمنطقة سيدي حسين السيجومي يوم 4 جانفي القادم.
وأكد في هذا السياق، على أهمية النشاط المسرحي في تقوية شخصية الأطفال وتعويدهم على التعبير والتواصل وأن نجاح هذه التظاهرة يجسد مجهودا تشاركيا لعمل مؤسسات الطفولة بالجهة خاصة التي تساهم في تعزيز الهوية الوطنية والثقافية والحضارية للأطفال
وبخصوص فضاءات الطفولة العشوائية، أفاد أن اللجان الجهوية تشتغل على الاشعارات والمطالب حول هذه الفضاءات، مؤكدا حرص الوزارة على تطبيق القانون لضمان عمل مؤسسات الطفولة القانونية لاسيما وانه تم منذ سنة 2020 غلق أكثر من 700 فضاء طفولة فوضوي.
ومن جهتها، ابرزت المندوبة الجهوية للمرأة والأسرة والطفولة عقيلة بالطيب أهمية هذه التظاهرة التي تمثل فرصة لإبراز تنوع وثراء التقنيات المعتمدة من قبل الأطفال في إعداد القصة والخرافة التي تهدف الى تنمية شخصية الطفل وتشجيعه على الابداع.
وأشارت الى ان المهرجان ينتظم بمشاركة 12 نادي أطفال بمساهمة مكونات المجتمع المدني ويتضمن ورشات حية في أنشطة مختلفة منها الحياكة والتمثيل والمسرح وكتابة وصياغة المسرحيات من شأنها أن تساهم في تكوين شخصية طفل مثقف وواع وقادر على التميز والإبداع.
ويتضمن برنامج المهرجان عديد الفقرات المتنوعة منها ورشات الدمى والخرافة وعروض مسرحية وحلقات حوارية بالإضافة الى تنظيم معرض خاص بإبداعات الأطفال من نوادي ومركبات الطفولة تم خلاله محاكاة وتجسيد مختلف الحقبات التاريخية التي تعاقبت على تونس من الحضارة القبصية الى مرحلة الكاهنة البربرية فضلا عن عرض مجسمات وتقنيات اعتمدها الأطفال في اعداد قصص مصورة بالاعتماد على رسكلة النفايات .