تزامنا مع الذكرى 14 لاندلاع الشرارة الأولى للثورة التونسية، افتتحت، مساء الثلاثاء، بشكل رسمي أيام قرطاج السينمائية في الجهات بفضاء دار الثقافة بسبيطلة في ولاية القصرين بعرض فيلم وثائقي تونسي طويل يحمل عنوان "ماتيلا" للمخرج عبد الله يحيى وهو مدرج في المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية الطويلة.

وكشفت منسقة أيام قرطاج السينمائية في الجهات في دورتها ال35 ، نجلاء رويسي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أنه تم هذا العام برمجة افتتاح أيام قرطاج اللامكزية في مدينة سبيطلة الأثرية بغية الدخول أكثر للمدن بعد أن تم سنة 2017 برمجته بالقصرين المدينة. وأشارت إلى أن مدينة سبيطلة ستحتضن على مدى ثلاثة أيام متتالية عروضا سينمائية متنوعة (طويلة، قصيرة، وثائقية)، وناطقة بعدة لغات ومترجمة للعربية والفرنسية. وستكون مشفوعة بنقاشات مع الجمهور في سبيل نشر الثقافة السينمائية في صفوف مختلف الشرائح والفئات بما فيها الأطفال .

ويتضمن برنامج أيام قرطاج السينمائية بالجهات في مدينة سبيطلة في يومها الثاني يوم الأربعاء عرض باقة من العروض السينمائية على غرار "أرجل مارادونا" لفراس خوري و"عبور" و" 200 متر" لأمين نايفة و"نسيج  لأمين التونسي و"واجب" لآن ماري جاسر .

وفي اليوم الثالث و الأخير الموافق ليوم الخميس 19 ديسمبر الجاري سيتم عرض أفلام "خالد ونعمة" لسهيل دحدل و"حين كنت" لمحمد كوطة و"خروف صادا لبابي بوناما بوبي و"فريخة" لبدر يوسف و"شهيلي "لحبيب العايب .

ومن جهته، بين المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بالقصرين محجوب بوعزي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن افتتاح أيام قرطاج السينمائية بالجهات من سبيطلة الأثرية يأتي في إطار لا مركزية التظاهرات الثقافية الكبرى وبمبادرة من وزارة الشؤون الثقافية وإدارة المركز الوطني للسينما والصورة .

وذكر بوعزي في ذات الصدد أن هذه التظاهرة تمثل فرصة للترويج للموروث الثقافي والحضاري الهام لجهة القصرين ككل ولمدينة سبيطلة على وجه الخصوص نظرا لما تتميز به من موروث حضاري وتاريخي مرموق، مضيفا أن السينما هي روح الفن وولاية القصرين لا تتوفر على قاعات سينما (تتوفر بها قاعة وحيدة مغلقة منذ سنوات طويلة لأسباب عقارية) وباحتضانها لمثل هذه التظاهرة يتم تقريب السينما من محبيها.

جدير بالذكر أن فعاليات أيام قرطاج السينمائية بالجهات تمتد من 14 إلى 21 ديسمبر 2024 وسلتئم بأربع مدن تونسية أخرى الى جانب مدينة سبيطلة وهي صواف بولاية زغوان والجريصة بولاية الكاف وحامة الجريد من ولاية توزر والسّمار بولاية تطاوين .