الٱن

22/10/2024

قبلي: استبشار الفلاحين بنزول كميات هامة من الامطار

شهدت كافة مناطق ولاية قبلي، منذ ظهر يوم امس الاثنين، هطول كميات هامة من الامطار ما زالت متواصلة الى حد اليوم ببعض المناطق، ما جعل الفلاحين وخاصة من مربي الاغنام والابل يستبشرون بهذه التساقطات التي ستساهم في تحسن الغطاء النباتي بالمراعي الصحراوية، وامتلاء الفسقيات التي تعتبر نقاطا حياتية للرعاة والقطعان.

وعبر عدد من الفلاحين من منتجي التمور عن تفاؤلهم بهذه الامطار، التي من شانها ان "تلطف الجو" على حد تعبيرهم، مشيرين الى ان تواصل ارتفاع درجات الحرارة خلال شهر اكتوبر قد يؤدي الى تكاثر ظاهرة "المجبودة" اي ان تفقد الثمار نظارتها وتجف خاصة وان كميات هامة من التمور، اصبحت شبه ناضجة وتتطلب الاسراع بالجني.

واضاف الفلاحون ان نزول الغيث النافع، سيساعد في ارتفاع منسوب الرطوبة وتعديل درجات الحرارة، واشاروا الى ان نضج التمور في درجات حرارة مقبولة، يجعلها ذات جودة عالية مما يسهل عملية تسويقها داخليا او تصديرها للخارج، باعتبار ان اغلب منتوج الولاية من دقلة النور موجه للتصدير.

واكد منتجو التمور ان نزول الامطار سينعش منسوب المائدة المائية التي تشهد من سنة الى اخرى تراجعا حادا في مستواها علاوة على تفاقم ظاهرة تملح المياه نتيجة الاستغلال المجحف للموارد المائية، مما ادى الى تراكم مياه الري ببعض المنخفضات وانتشار ظاهرة "النز" وتغدق التربة، الامر الذي يؤثر سلبا على منتوج اشجار النخيل وجودة تمورها .

وبين عدد من مربي الماشية وخاصة مربي الاغنام والابل، ان هذه الامطار الخريفية البدرية، ستساهم في تحسن الغطاء النباتي بالمراعي الصحراوية الممتدة من معتمدية رجيم معتوق وصولا الى المناطق الجنوبية لمعتمديتي قبلي الجنوبية وقبلي الشمالية، والتي يقصدها الرعاة بحثا عن المرعى، واشاروا الى ان مربي الاغنام يضطرون في مواسم الجفاف الى الاقتراب من المناطق السكنية، لتامين توفر المواد العلفية لقطعانهم، في حين يواصل رعاة الابل التنقل بين المراعي طيلة السنة مع توفير الاعلاف لقطعانهم، خاصة من التمر المجفف.

كما اكد المربون ان الغيث النافع، سيسقي ما يغطي صحراء الجهة من نباتات سواء التي تنبت عقب هذه التساقطات او الاشجار الصحراوية من رتم وازال وضمران واعشاب شبه شوكية تتغذى عليها قطعانهم، فضلا كونها تؤدي الى امتلاء الفسقيات المنتشرة بالصحراء، والتي تعتبر نقاط مياه حياتية للرعاة والقطعان.

ومن ناحيته، اكد رئيس دائرة الانتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية محمد بن عبد اللطيف لصحفي "وات" ان الامطار الهامة التي سجلتها مختلف ربوع الولاية خلال ال24 ساعة الاخيرة، والتي تراوحت بين 10 و32 ملم خاصة بمعتمدية الفوار، لها تاثير ايجابي كبير على القطاع الفلاحي، باعتبارها توفر ظروف مثالية في الاعداد للموسم القادم وانماء الغطاء النباتي بالمراعي، مما يساهم في التخفيض من كلفة الانتاج بالنسبة للمربين.

واشار عبد اللطيف الى ان هذه الامطار، قد تتسبب في بعض السلبيات خاصة من ناحية ظهور الامراض الفطرية على الثمار والاشجار، مما قد يؤدي الى تعفن الثمار في صورة تواصل تهاطلها لفترات مطولة ينجر عنها ارتفاع في منسوب الرطوبة في الجو، داعيا الفلاحين الى الري الغزير لمستغلاتهم الفلاحية عقب الامطار لغسل الاملاح التي تتراكم على جذور الاشجار.

كما اوضح ان الامطار المتقطعة، التي لا تستمر لفترات طويلة، تساعد في تلطيف المناخ وتعديل درجات الحرارة، الامر الذي يوفر ظروف ملائمة لتحسن جودة عراجين التمور التي لم تنضج بعد بصفة كلية.

الاكثر قراءة