برنامج الأغذية العالمي يعلق أنشطته مؤقتا في غزة بعد تعرض سيارة لإطلاق نار
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة, الأربعاء, تعليق أنشطته مؤقتا في قطاع غزة بعد تعرض سيارة له لإطلاق نار قرب نقطة تفتيش عسكرية تابعة للجيش الصهيوني.
وقال البرنامج في بيان إنه قرر تعليق حركة موظفيه في غزة حتى إشعار آخر بعد أن تعرض فريق تابع للبرنامج لإطلاق نار ليلة الثلاثاء على بعد أمتار قليلة من نقطة تفتيش صهيونية في وادي غزة وسط القطاع.
وأضاف البيان أن الفريق كان عائدا من مهمة في معبر كرم أبو سالم / كيرم شالوم بمركبتين تابعتين للبرنامج بعد مرافقة قافلة من الشاحنات تحمل شحنات إنسانية متجهة إلى المنطقة الوسطى في غزة.
ووفق البيان فإنه على الرغم من وضع علامات واضحة على السيارة وحصولها على تصاريح متعددة من السلطات الصهيونية للاقتراب, فقد أصيبت السيارة مباشرة بإطلاق نار أثناء تحركها نحو نقطة تفتيش تابعة لقوات الجيش الصهيوني.
وأشار إلى أن السيارة أصيبت بعشر رصاصات على الأقل 5 في جانب السائق و2 في جانب الراكب, و3 في أجزاء أخرى منها ولم يصب أي من الموظفين بأذى جسدي.
وعلى الرغم من أن هذا ليس الحادث الأمني الأول الذي يقع خلال الحرب بحسب البيان, إلا أنها المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق النار مباشرة على سيارة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي بالقرب من نقطة تفتيش, على الرغم من الحصول على التصاريح اللازمة, وفقا للبروتوكول القياسي.
واعتبر أن الحادث يشكل تذكيرا صارخا بالمساحة الإنسانية التي تتقلص بشكل سريع ومستمر في غزة, حيث يؤدي تزايد العنف إلى إضعاف القدرة على تقديم المساعدة المنقذة للحياة ويتفاقم الوضع الحرج بالفعل بسبب القيود المفروضة على الوصول وزيادة المخاطر, مما يؤدي إلى انخفاض الإمدادات الغذائية التي تصل إلى من هم في أمس الحاجة إليها.
وقالت سيندي ماكين المدير التنفيذي للبرنامج إن "هذا أمر غير مقبول على الإطلاق وهو الأحدث في سلسلة من الحوادث الأمنية غير الضرورية التي عرضت حياة فريق برنامج الأغذية العالمي في غزة للخطر".
ودعت السلطات الصهيونية إلى ضمان سلامة وأمن جميع عمال الإغاثة في غزة.
كما طالبت جميع الأطراف باحترام القانون الإنساني الدولي, وضمان حماية العاملين في المجال الإنساني, والتمسك بالتزامهم بتسهيل إيصال المساعدات الحيوية والمنقذة للحياة.
برنامج الأغذية العالمي هو أكبر منظمة إنسانية في العالم, حيث ينقذ الأرواح في حالات الطوارئ ويستخدم المساعدات الغذائية لبناء طريق نحو السلام والاستقرار والازدهار للأشخاص الذين يتعافون من الصراعات والكوارث وتأثير تغير المناخ.